الاحتلال يتراجع عن تسليم رداد وعائلة الشريف ترفض شروط التسليم

تراجعت سلطات الاحتلال الصهيوني، عن قرارها تسليم جثمان الشهيد عبد الرحمن رداد من مدينة سلفيت، وسط الضفة المحتلة، فيما رفضت عائلة الشهيد عبد الفتاح الشريف، من مدينة الخليل جنوبالضفة، شروط الاحتلال للإفراج عن جثمان نجلها.

ونقلت “قدس برس” عن محمد رداد، أن الارتباط الفلسطيني أبلغهم نية الاحتلال تأجيل تسليم جثمان ابن شقيقه الشهيد عبد الرحمن رداد (16 عاما) من قرية الزاوية، حتى يوم الأحد أو الاثنين القادمين، دون إبداء الأسباب.

وكان الاحتلال قد أبلغ الجانب الفلسطيني بنيته تسليم جثمان الشهيد مساء اليوم على أحد حواجز مدينة قلقيلية.

وفي وقتٍ سابقٍ، أفاد مراسلنا نقلا عن عائلة الشهيد، أنمخابرات الاحتلال أبلغتهم أنها ستسلم جثمان الشهيد عبد الرحمن، عصر الجمعةمباشرة، من أمام مفرق كفل حارس شمال سلفيت.

وكان رداد قد استشهد بعد تنفيذه عملية طعن في مستوطنة “بتاح تكفا” بـ”تلأبيب” في الثامن من شهر مارس/ آذار المنصرم، أسفرت عن إصابة مستوطن بجراحمتوسطة.

إلى ذلك، رفضت عائلة الشهيد عبد الفتاح الشريف، من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، شروط الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن جثمان نجلها.

وأكدت عائلة الشهيد الشريف في حديث لـ”قدس برس”، رفضها الشروط التي يحاول الاحتلال فرضها عليها مقابل الإفراج عن جثمان نجلها من الثلاجات الإسرائيلية، موضحة أن الشروط تتمثل بدفن الشهيد ليلا بحضور ثلاثين شخصاً على الأكثر من عائلته، ومنع تصوير مسيرة التشييع من خلال مصادرة الهواتف النقالة من كافة المشاركين في التشييع.

وكان تسجيل مصور أظهر إعدام جنديّ صهيوني الفلسطينيَّ عبد الفتاح شريف، يوم 24 آذار/ مارس الماضي، بإطلاق النار مباشرة من مسافة قريبة على رأسه وهو ملقى على الأرض، وقتله متعمدًا، عقب تنفيذه لعملية طعن رفقة الشهيد رمزي القصراوي، وسط مدينة الخليل، وأسفرت في حينه عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح.

وفي حينه، ذكرت مصادر طبية وحقوقية فلسطينية متطابقة، أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد الشريف، أظهرت أن “الرصاصة الأخيرة التي أطلقها أحد جنود الاحتلال عليه تسببت في استشهاده”، فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ ذلك الحين.

وكانت”المحكمة العليا” التابعة للاحتلال، أوصت بدايةالشهر الجاري؛ خلال جلسة بحث الالتماس الذي تقدم به ذوو الشهداء المحتجزةجثامينهم، بتسليمهم تباعًا لذويهم قبل حلول شهر رمضان المبارك.