الخميس 01/مايو/2025

قيادات فلسطينية تدين منع الاحتلال مسيرة راجلة من الوصول للأقصى

قيادات فلسطينية تدين منع الاحتلال مسيرة راجلة من الوصول للأقصى

أدانت قيادات فلسطينية ومقدسية إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني، على اعتراض مسيرة “أفشوا السلام بينكم” الراجلة ومنعها من الوصول إلى المسجد الأقصى، عادّين تلك الخطوة بـ”الساقطة سلفا” و”الخطوة الغريبة والمستهجنة”.

فقد أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل محمد بركة أن أي ذريعة ممكن أن تدعيها السلطات الصهيونية لاعتراض المسيرة ومنعها من الوصول إلى المسجد الأقصى، هي ذريعة “ساقطة سلفًا”.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اعترضت صباح اليوم الخميس المشاركين في المسيرة التي انطلقت السبت مشيًا على الأقدام من مدينة حيفا إلى المسجد الأقصى، على بُعد بضع مئات الأمتار من المسجد الأقصى، وأجبرتهم على العودة بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية.

وفي حديثه لـ”كيوبرس” قال بركة إن الإنسان ليس بحاجة إلى أي تصريح لممارسة شعائر عقيدته وإيمانه، موضحا أن اعتراض المسيرة جزء من الاعتداء على المسجد الأقصى ومن المخططات التي تستهدفه والمقدسات في مدينة القدس.

كما أكد أنه “في كل الأحوال لا يمكن أن نمرّ على ذلك مرور الكرام سواء محليا أو دوليا، حتى يعلم العالم زيف الادعاءات الإسرائيلية بأنها أمينة على الأماكن المقدسة وتحافظ على حرية العبادة”.

من جهته؛ عدّ النائب في القائمة المشتركة يوسف جبارين الذي يتابع أمر اعتراض المسيرة منذ ساعات الصباح، أن هذا الإجراء غير قانوني، ولا سبب لاعتراض المسيرة السلمية.

ونبّه إلى أن “هذا الاعتراض هو جزء من المحاولات الإسرائيلية لمنع التواصل مع المسجد الأقصى وتحشيد الدعم الشعبي لحمايته من ابتزازات المستوطنين”.

وقال إنه رغم تواصله مع مكتب وزير الأمن الداخلي وقائد منطقة القدس في الشرطة الصهيونية، للاحتجاج والمطالبة بالسماح في إكمال المسيرة وممارسة حقهم في الدخول والصلاة هناك، إلا أنه لم يحصل حتى الآن على أي تأكيد إيجابي.

وأعرب جبارين في حديثه لـ”كيوبرس” عن اعتقاده بأن سلطات الاحتلال “ممعِنة” في سياستها ومشروعها في محاولات تقسيم المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن “تصرفات الشرطة اليوم تدل على إمعان السلطات الإسرائيلية بهذه المحاولات، ولا شك أن الأمر يتطلب ردًّا جماهيريًّا موحدًا من أهلنا”.

وأكد أنه طالما لم تغير السلطات الصهيونية من سياساتها في المسجد الأقصى، فإن ذلك “يحتم علينا اتخاذ خطوات احتجاجية على الصعيد الشعبي لم نتخذها في الفترة الأخيرة”، مشيرا إلى أن استمرار القيود وقمع المصلين ومنعهم من الوصول للمسجد الأقصى، سيكون موضوعًا مركزيًّا على طاولة بحث لجنة المتابعة في الأيام القريبة.

بدوره؛ عدّ رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري أن اعتراض قوات الاحتلال مسيرةَ “أفشوا السلام بينكم” أمرٌ “غريب وعجيب، نستنكره ونستهجنه”، مؤكدًا على حق المسلم أن يذهب إلى المسجد الأقصى سواء من خلال السيارات أو مشيًا على الأقدام.

وعن دوافع اعتراض المسيرة أوضح صبري لكيوبرس أن الاحتلال لا يريد للمسلمين أن يظهروا حبهم وتعلقهم بالمسجد الأقصى، ولا يريد منهم شد الرحال إليه؛ “فمن مخططات الاحتلال تفريغ الأقصى من المسلمين؛ لأن اليهود طامعون فيه، وعلى العالم الإسلامي أن يدرك خطورة الوضع الحالي”.

وعدّ رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس هذه الإجراءات التعسفية بأنها “تنم عن الغطرسة؛ حيث تستغل السلطات الإسرائيلية الأحداث الجارية في العالم العربي والإسلامي، وشعورها بأنها قادرة على تنفيذ مخططاتها العدوانية من خلال هذه الأجواء الظلامية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...