الأحد 04/مايو/2025

الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي إلى التعاون لعلاج أزمة اللاجئين

الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي إلى التعاون لعلاج أزمة اللاجئين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بإنسانيته المشتركة، واتخاذ إجراءات جماعية أكثر فعالية للوقوف إلى جانب ملايين اللاجئين، الذين قال بأنهم “يقاسون معاناة شديدة”.

وأكد كي مون في مقال له اليوم الثلاثاء (10-5)، نشره القسم الإعلامي للأمم المتحدة، أن اللاجئين والمهاجرين ليسوا مجرد أشخاص آخرين؛ وأنهم متنوعون تنوع الأسرة الإنسانية نفسها. وأن تنقلات الناس هي في جوهرها ظاهرة عالمية تتطلب تقاسم المسؤولية على الصعيد العالمي.

وأضاف: “إن اللاجئين والمهاجرين أبعد من أن يشكلوا تهديدا، بل هم يساهمون في تحقيق النمو والتنمية في البلدان المضيفة فضلا عن بلدان منشئهم. وبقدر تحسين إدماج الوافدين الجدد، تزاد مساهمتهم في المجتمع. ونحن بحاجة إلى المزيد من التدابير لتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للاجئين والمهاجرين”.

وشدد بان كي مون، على أنه “تقع على عاتق القادة السياسيين وقادة المجتمعات المحلية مسؤولية الجهر بمعارضة التمييز والتعصب، ومواجهة الذين يسعون إلى كسب الأصوات من خلال بث الخوف والانقسام. فهذا أوان بناء الجسور لا الجدران بين الناس”.

وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يولي اهتمامًا أكبر لمعالجة دوافع التشريد القسري، وقال: “تواصل الأمم المتحدة تعزيز عملها الهادف إلى منع نشوب النزاعات وحل المنازعات بالوسائل السلمية والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان قبل تفاقهما”.

وأشار إلى أن “من الأدوات الجديدة القوية في هذا الصدد خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي مخطط عام اتفقت عليه في العام الماضي 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة ويشمل التركيز بشدة على العدالة والمؤسسات والمجتمعات السلمية”.

ولفت بان كي مون الانتباه إلى أن “المجتمع الدولي بحاجة إلى تعزيز النظم الدولية التي تدير التحركات الواسعة للأشخاص بحيث ترسِّخ معايير حقوق الإنسان وتوفر الحماية اللازمة”.

وقال: “يجب على الدول أن تفي بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك تنفيذ اتفاقية عام 1951 المتعلقة باللاجئين. ولا ينبغي أن تُترك البلدان التي هي أول محطة للوافدين من اللاجئين لتتحمل مطالبهم وحدها”.

وأشار بان كي مون إلى وجود “حاجة ماسة إلى مزيد من العمل لمكافحة المهربين والمتجرين وإنقاذ الناس وحمايتهم أثناء تنقلهم، وضمان سلامتهم وكرامتهم على الحدود”.

وتوقع أمين عام الأمم المتحدة أن يستمر عدد المهاجرين في الازدياد نتيجة للتجارة ونقص اليد العاملة والمهارات وسهولة السفر والاتصالات وازدياد عدم المساواة وتغير المناخ.

وأكد بان كي مون أن “أزمتي اللاجئين والمهاجرين ليست مستعصية على الحل البتة، ولكن لا تستطيع الدول أن تتصدى لها بمفردها”.

وأشار إلى أن مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني المرتقب عقده في إسطنبول يومي 23 و 24 أيار/مايو الجاري، سيسعى إلى الحصول على التزامات جديدة من الدول والجهات الأخرى بالعمل معا من أجل حماية الناس وتعزيز القدرة على التكيف.

وأضاف: “أتوقع أن يكون اجتماع الجمعية العامة في 19 أيلول/سبتمبر المقبل فرصة لإيضاح الطريق نحو إيجاد حلول لأكثر تحديات اللاجئين والمهاجرين استعجالا، ودعوة قادة العالم إلى الالتزام بمزيد من التعاون العالمي بشأن هذه المسائل”.

وذكر بان كي مون أن “هناك ما يزيد على 60 مليون شخص -نصفهم من الأطفال- قد فروا من العنف أو الاضطهاد وأصبحوا الآن من اللاجئين والمشردين داخليا. ويضاف إليهم عدد آخر من المهاجرين بلغ 225 مليونا غادروا بلدانهم بحثا عن فرص أفضل أو لمجرد البقاء على قيد الحياة”.

وأشار إلى أن “ما يقارب 90 في المائة من اللاجئين في العالم تستضيفهم بلدان نامية. وتستضيف ثمانية بلدان أكثر من نصف اللاجئين في العالم. وهناك عشرة بلدان فقط تقدم نسبة 75 في المائة من ميزانية الأمم المتحدة لتخفيف محنة هؤلاء وإنهائها”، على حد تعبيره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...