الجمعة 09/مايو/2025

الجريح رضوان.. إضراب تضامني برسالة دولية

الجريح رضوان.. إضراب تضامني برسالة دولية

يجسد الجريح أسعد رضوان (35 عاما) صورة الوطن السليب، ويرسم بصموده مثلث جرح الوطن النازف، حيث يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ15 على التوالي نصرة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، لاسيما الإداريين منهم بعد تدهور الحالة الصحية لعدد منهم.

الجريح رضوان والذي بترت قدمه خلال العدوان الصهيوني على غزة عام 2008/2009، يوصل رسالة للعالم أجمع، بأنه كجريح ورغم ما يشكل الإضراب على صحته من خطورة، إلا أن تضامنه مع الأسرى سيخترق الجدران والأسلاك الشائكة.

ويصطحب الجريح رضوان طفله البكر محمد (12 عامًا) ليتحدث له عن الأسرى ومعاناتهم وذويهم خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر، مؤكدًا لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ إحضار ابنه معه يأتي من أجل أن يفهم كيف يعاني الأسير وذووه، وما معنى الشوق والحرمان.

ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 7000 أسير فلسطيني من كافة أنحاء فلسطين، فيما يعاني أكثر من 1500 منهم أمراضاً متعددة.

رسائل الإضراب

ويؤكد الجريح رضوان أنّه يخوض الإضراب تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، خصوصا مع الأسير سامي جنازرة المضرب عن الطعام منذ 68 يوماً على التوالي.

ويعبر المواطن الفلسطيني، عن ألمه الشديد لما آل إليه حال الأسير جنازرة في سجون الاحتلال، مؤكّداً أنّه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى يفك الأسير جنازرة إضرابه أو يخرج من الأسر.

وحول الرسائل التي أراد إيصالها رضوان من خلال إضرابه، يقول: “رفضي للاعتقال الإداري الذي لا يوجد في أي دولة في العالم إلا في إسرائيل”، حسب قوله.

وأضاف رضوان: “أنا من غزة وهو من الضفة، وهذا يعني أنّه لا معنى للانقسام إذا كنا جسداً واحداً نشعر ببعضنا، وهو من حركة فتح وأنا من حركة حماس، وهذا يعني أنّ الهم والجرح الفلسطيني واحد لا تفرقه الحزبيات”.

ومضى يقول: “أنا جريح وهو وأسير، وهذا يعني أنّه لا يشعر بالألم والمعاناة إلا من ذاقها ولو بشكل مختلف”.

معاناة جنازرة
ويعلم الجريح رضوان، أنّ الاحتلال لا يبالي بإضرابات الأسرى في سجونه حتى يسمع صوته أو يحترم رسالته، لكنه قال: “هذه رسالتي للمجتمع الدولي ولدعاة الديمقراطية والإنسانية، يجب أن تضعوا حدًّا للاعتقال الإداري وللجرائم التي ترتكب بحق الأسرى ليل نهار”.

وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات، أكّد أن المخابرات الصهيونية مستمرة في التنكيل، وتحاول كسر إضراب جنازرة من خلال نقله بين السجون والمستشفيات وأقسام العزل.

وأوضح شقيرات، أنّ جنازرة يمر بوضع صحي صعب خصوصا مع ازدياد الهزال والتعب وفقدانه الكثير من وزنه وهبوط السكر بالدم نتيجة هذه الفترة الطويلة من الإضراب، بالإضافة إلى الممارسات الانتقامية التي تفرض عليه من إدارات السجون.

ويعزل الاحتلال أيضاً -حسب شقيرات- الأسيرين المضربين أديب مفارجة وفؤاد عاصي منذ الرابع من نيسان الماضي، كما يستمر الأسير شكري الخواجا بإضرابه؛ احتجاجا على حرمان أهله من زيارته، والأسير منصور موقدة الموجود فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، يخوض إضرابا جزئيًّا؛ احتجاجًا على تدهور وضعه الصحي الذي يسوء باستمرار، ولا يوجد أي اهتمام حقيقي بحالته، بالرغم من علم الإدارة أنه من أصعب الحالات المرضية بالسجون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...