قوى اليسار تدعو حكومة التوافق لتحمل مسؤولياتها تجاه غزة

اعتصم عشرات المناصرين لقوى اليسار الفلسطيني بغزة، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، ظهر الأحد (8-5)؛ احتجاجاً على استمرار أزمة الكهرباء وتداعياتها على أهالي القطاع، والتي كان آخرها وفاة ثلاثة أطفال من عائلة الهندي في حريق منزلهم بمخيم الشاطئ.

ورفع المشاركون اللافتات الداعية إلى إنقاذ أهالي غزة من نار الانقسام والحصار، مطالبين بضرورة اتخاذ قرار جريء يؤدي إلى إنهاء معاناة وأزمات الفلسطينيين وخاصة القضايا الحياتية في قطاع غزة.

وعبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في كلمة القوى الخمس، عن حزنهم العميق لفاجعة حرق أطفال عائلة الهندي، عادًّا إياهم شهداء وضحايا الانقسام والحصار اللذين ما زالا يفتكان بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح أبو ظريفة أن القوى الديمقراطية كانت قد حذرت من خطورة استمرار أزمة الكهرباء ومدى تأثيراتها على شتى مناحي الحياة.

وحمل القيادي في الجبهة الديمقراطية حكومة التوافق الوطني وسلطة الطاقة وشركة الكهرباء المسؤولية عن استمرار أزمة الكهرباء وعن الفاجعة التي ألمت بعائلة أبو هندي وأودت بحياة أطفالها الثلاثة بمخيم الشاطئ.

ورأى أبو ظريفة أن معالجة أزمة الكهرباء جذرياً، تكمن في تنفيذ الحلول التي جرى الاتفاق عليها كخطة انتقالية في اللقاء المشترك بين اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة أزمة الكهرباء وسلطة الطاقة وممثلي الحكومة، عبر الربط بخط الكهرباء “الإسرائيلي” 161 إلى حين مد خط الغاز إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بدل السولار الصناعي المرتفع التكلفة، وزيادة كمية الكهرباء القادمة عبر الخطوط المصرية، عادًّا أن هذا الطريق هو المخرج لهذه الأزمة التي تنشأ بين الحين والأخر.

وبين أبو ظريفة أن معالجة أزمات غزة كأزمة الكهرباء وغيرها تتطلب استنهاض أوسع ضغط شعبي ووطني على حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام، وضرورة تحقيق الشراكة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع الحصار والتسريع بإعادة الاعمار، ومعالجة قضايا المواطنين لتعزيز صمودهم في وجه العدوان والاستيطان والتهويد.

ودعا أبو ظريفة  الكل الفلسطيني ومختلف الفصائل والتيارات والمنظمات الأهلية لإنهاء هذا التناقض الثانوي الداخلي لصالح التناقض مع الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية، على أمل أن يشمل جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة والضفة.