الإثنين 05/مايو/2025

زوجة الأسير فؤاد عاصي.. حين يقطع الاحتلال وصال الحياة بسيف الاعتقال

زوجة الأسير فؤاد عاصي.. حين يقطع الاحتلال وصال الحياة بسيف الاعتقال

كثيرات هن النساء اللاتي وقفن بجانب أزوجهن يجذرن العزيمة والإباء في نفوسهم من أجل المضي في معركتهم مع الحياة، خاصة في ظل الاحتلال الصهيوني، ولقد سطرت المرأة الفلسطينية قصصًا وحكايات، في قيادة معركةٍ تحمل في طياتها كل معاني التضحية والصبر والبسالة في وجه المحتل والسجان، معركة تخوضها المرأة بكل تفاصيلها بجانب زوجها من أجل العيش بحرية وسلام.

آيات مفارجة زوجة الأسير فؤاد عاصي المضرب عن الطعام منذ نحو 35 يومًا، إحدى الزوجات اللاتي وقفن بجانب أزواجهن وهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية٬ والتي سبقها اعتقالات متعددة وهموم حياتية قاسية تلخص الحكاية قائلة: “ثلاث سنوات من الغياب٬ لم نكمل فيها حياتنا الزوجية”.

رحلة الاعتقالات

سنوات من الاعتقال، عاشها الأسير عاصي بعيدًا عن العائلة والأهل، لتعيش زوجته آيات مفارجة حلم اللقاء القريب في ظل الحرية والاستقرار التي حرمت منها طول السنين الماضية؛ فلم تعش آيات مع زوجها فؤاد منذ زواجهما سوى ستة شهور؛ حيث تقول في حديث خاص مع مراسلنا إن زوجها بدأ رحلته في سجون الاحتلال في سنته الجامعية الأولى عام ٬2006 أمضى خلالها قرابة الــ15 شهرًا.

وأضافت مفارجة: “في العام 2012 م تزوجت أنا وفؤاد ليقوم الاحتلال باعتقاله بعد شهرين من زواجنا وأمضى خلال هذا الاعتقال 30 شهرًا إداريًّا، ليعيد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى بعد أربعة شهور من الإفراج عنه ويعيده إلى الاعتقال الإداري”.

 وتشير الزوجة آيات إلى أن اعتقاله في العام ٬2012 كان من أصعب اللحظات في حياتها وأقساها، “فطريقة اعتقاله كانت همجية؛ حيث تعرض زوجي للضرب المبرح أمامي على يد قوات الاحتلال التي جاءت لاعتقاله٬ ما أدى إلى دخوله في غيبوبة٬ ولم يمنع ذلك الاحتلال من إكمال إجراءات اعتقاله، فمنظر الدماء التي سالت على جسده ووجهه لم تفارقني حتى اللحظة، وكانت سببًا في إجهاض طفلي”.

حرمان وافتقاد

وتضيف آيات: “لقد حرم الاحتلال زوجي  بهذه الاعتقالات من إكمال تدريبه في مجال الحقوق وحصوله على شهادة مزاولة مهنة المحاماة، كما أن العائلة تفتقده في كل لحظة ومناسبة وخصوصًا شهر رمضان، ولاسيما صوته الجميل والشجي في قراءة القرآن التي كانت توقظ فيّ الحب والمشاعر ما يذكرني به.. كان يصلي بنا في المسجد وكنا نستمتع جدًّا بالصلاة خلفه، وأنا أحلم بلحظات عودته وخروجه من السجن لأقف خلفه في الصلاة”.

أما والدة عاصي، فلم تغب عن أي فعالية ولا نشاط يخص الأسرى لتحمل صورة ولدها وتطالب العالم بالإفراج عنه من سجون الاحتلال، فتقول في حديث خاصٍّ لمراسلنا: “لم أترك أي فعالية أو نشاط أو مسيرة تضامنية مع ابني وجميع الأسرى إلا وشاركت فيها، أملاً بعودتهم إلينا سالمين معافين بإذن الله”.

وتضيف قائلة:” لن أتوقف عن ذلك مهما كلفنا من تعب وجهد على صحتي، فحياة ابني وصحته أغلى مني، وأنا مستعدة للتضحية بكل ما أملك من أجل عودته سالمًا محررًا من قيد السجان، سأقف إلى جانبه في معركته وأدعمه وأطالب الجميع بدعمه حتى نيل حريته”.

وحول دخول زوجها في الإضراب المفتوح عن الطعام؛ تقول آيات: “ليس هناك تهمة ولا ملف ليقوم الاحتلال على إثرها باعتقال زوجي.. أنا أعتقد أن اعتقاله جاء على خلفية كونه شقيق الشهيد محمد عاصي الذي نفذ عملية بطولية ضد قوات الاحتلال واغتيل بتاريخ (22-10-2013)، مضيفة: “أنا مع زوجي في معركته حتى النهاية٬ فالإضراب طريق لفتح الحياة لا إغلاقها، فلا مجال في هذا الإضراب للخسارة فإما أن ينتزع الأسير حريته أو يرتقي شهيدًا عند ربه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...