بعد مأساة أطفال الهندي.. تنديد بالحصار وتحميل الحكومة المسؤولية

نددت قوى وهيئات محلية باستمرار الحصار على قطاع غزة، وما يترتب عليه من أزمات خاصة أزمة الكهرباء، معبرين عن تضامنهم مع عائلة الهندي التي فقدت ثلاثة أطفال أشقاء بعد احتراق منزلهم بسبب شمعة في ظل انقطاع التيار الكهرباء الليلة الماضية.

الرابطة: الحصار سبب كل قتل
وأكدت رابطة علماء فلسطين، أن جريمة الحصار المفروض على قطاع غزة “سبب لكل قتل ودمار”.

وعدّت الرابطة في بيانٍ لها اليوم السبت تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، “مقتل الأطفال في بيوت الآمنين في غزة، جريمة وإثم عظيم”، محملة المسؤولية لرئيس السلطة محمود عباس وحكومته، “الذين نَصَّبوا أنفسهم مسئولين عن حياة الشعب الفلسطيني، وعن غذائه ودوائه وأمنه وحياته كلها”.

وأضافت “الحكم الشرعي واضح بَيِّن، أن كل من يصاب أو يقتل بسبب هذا الحصار يتحمل وزره أولئك المسئولون المذكورون، وسيسألون عن ذلك أمام الله سبحانه وتعالى”.

مطالب للحكومة بتحمل مسؤولياتها
بدورها، نعت القوى الديمقراطية الخمس الأطفال الثلاثة، مؤكدة وقوفها وتضامنها الكامل مع العائلة المكلومة بمصابها الجلل ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وحملت القوى في بيانٍ لها، حكومة التوافق الوطني وسلطة الطاقة وشركة الكهرباء المسؤولية عن الفاجعة التي التهمت أطفال عائلة الهندي الثلاثة في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، مؤكدة أن استمرار الانقسام والحصار والاحتلال فاقم من معاناة شعبنا في قطاع غزة وزاد من أزماته.

وطالبت القوى الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة؛ للتخفيف من أزمات شعبنا المتفاقمة ومن بينها مشكلة الكهرباء من خلال الربط مع خط الكهرباء الإسرائيلي (161) إلى حين مد خط الغاز إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة مع إجراء التوسعة لمحطة التوليد.

الجهاد: المسؤولية جماعية
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: “نحن جميعاً نتحمل المسؤولية عن مأساة حرق أطفال عائلة الهندي في مخيم الشاطئ في مدينة غزة”.

وأضاف داود شهاب المسؤول الإعلامي لحركة الجهاد، في بيان صحفي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “إذا كان العالم صمّ آذانه عن مأساة الحصار، وإذا كانت الجامعة العربية لا تُحرك ساكناً لإنقاذ شعبنا ورفع المعاناة عنه، فإن هناك ما يُمكن أن نفعله كسلطة وفصائل”.

وشدد على أن مأساة عائلة الهندي أسبابها مركبة من الفقر المدقع الذي تعيشه العائلة المنكوبة إلى الحصار الذي يشتد على غزة الجريحة إلى أزمة الكهرباء المفتعلة التي يتحمل وزرها كل من يتجاهلون نداءاتنا بإنهاء الأزمة والتجاوب مع الحلول المطروحة التي قدمتها اللجنة الوطنية لبحث أزمة الكهرباء.

ودعا بالرحمة للأطفال الضحايا، وأن نُمنح القدرة على حسن التدبير لرفع الأذى والظلم عن شعبنا وحماية جبهته الداخلية وتعزيز صموده.

وكان ثلاثة أطفال توفوا، في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة (6-5)، وأصيبت والدتهم وشقيقان آخران؛ إثر حريق كبير نشب في منزلهم غرب مدينة غزة.

وأفاد محمد الميدنة الناطق باسم جهاز الدفاع المدني لمراسلنا، أن الحريق الذي نشب بمنزل يعود لعائلة الهندي أدى إلى وفاة الطفلتين رهف ويسرى وشقيقهما الرضيع ناصر، وإصابة الشقيقين الآخرين مهند وعلي بالإضافة لوالدتهم، بحروق بين المتوسطة والطفيفة.