الخميس 08/مايو/2025

تنكيل الاحتلال بالأطفال.. شهادات حية تكشف الإجرام الصهيوني

تنكيل الاحتلال بالأطفال.. شهادات حية تكشف الإجرام الصهيوني

لا تزال الوقائع المختلفة التي تكشف همجية الجيش الصهيوني في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، والتي كان آخرها تنكيل قوات الاحتلال بحق ثلاثة فتية من قطاع غزة.

وكتب “غيلي كوهين” الكاتب في صحيفة “هآرتس” العبرية مقالاً بعنوان”المتسللون من غزة وعمليات التنكيل” قام بترجمته قسم “الترجمة والرصد” في “المركز الفسطيني للإعلام“، ذكر خلاله أن الشرطة العسكرية “الإسرائيلية” تحقق في الاشتباه بجنود نكلوا على مدى ثلاثة أيام بقاصرين فلسطينيين اجتازوا الحدود من غزة لإسرائيل في تشرين الأول الماضي.

تعذيب الفتية

وبحسب إفادات الفتية وهم محتجزون بقاعدة عسكرية؛ فقد قام الجنود بتعريتهم، ونكلوا بهم ومنعوهم من النوم وأطفئوا السجائر بأجسادهم، كما ظهر في استبيان مصلحة ضابط السلوك الذي قال: “إن تجربة اعتقال الفتية كانت صادمة” وقد نُقلت المعلومات إلى النيابة العسكرية العامة.

وأضاف كوهين “في 10 تشرين الأول وقعت مواجهات قرب السياج الفاصل في منطقة مخيم البريج للاجئين، وأحرق عشرات الأشخاص إطارات السيارات ورشق بعضهم الحجارة، واقتحم بعض الشبان الباب الحديدي في السياج، واجتازوا الحدود إلى إسرائيل، وكان بينهم ثلاثة قاصرين، اختبأوا بين النبات واعتقلتهم قوات عسكرية بمساعدة الكلاب”.

يقول كوهين: “بحسب المعلومات التي وصلت إلى السلطات في “إسرائيل”، بعد اعتقال الفتية قام الجنود بالتنكيل بهم، وتصف إفادات الفتية التي أدلوا بها لباحث منظمة “بتسيلم” خالد العزايزة، حين كان القاصرون في معسكر للجيش وقام الجنود بضرب الفتية الثلاثة بأعقاب بنادقهم، واحتجزوهم مكبلين في ساحة القاعدة، وحرموهم من النوم، وسكبوا عليهم الماء وأطفئوا السجائر بأجسادهم”.

وفي حديثه مع “هآرتس” قال أحد الفتية البالغ من العمر (16 عاما): “أحاط بنا الجنود وأطلقوا خلفنا الكلاب وهاجمتنا ونحن بين النبات،  وبعد الاعتقال كبلونا وعصبوا عيوننا، وبدأ الكابوس الذي استمر ثلاثة أيام، فعرونا من ملابسنا، وقاموا بشتمنا ونكلوا بنا، وضربونا بأعقاب بنادقهم، وألقونا بالليل على الأرض ونحن شبه عراة ونمنا دون أي غطاء، وسكبوا علينا مشروبا مسكرا وكان ذلك مقرفا ومخيفاً، وأثناء كل ذلك كانوا يضحكون ويستهزؤون بنا طوال الوقت، ولم يتركونا حتى ننعم بالقليل من النوم، وذلك ببث الموسيقى الصاخبة  حتى لا ننام”.

تجربة مريرة

وتتابع الصحيفة؛ في قصة أخرى للفتى محمد الذي  قال: “إن الجنود أطفأوا على جسده السجائر” وهو طالب في الصف الثامن، وعلاماته جيدة، بلا ماض جنائي، مثل رفيقيه القاصرَين اللذين اُعتقلا، وبزعمه فقد أُجبر هو أيضا على أن يشرب شرابا كحوليا.

وروى والده بأن ابنه الذي يتعلم في مدرسة الوكالة، لم يعد بعد إلى وضعه النفسي الطبيعي، وهو يتلقى علاجاً نفسياً من ذلك الحين، ووصف استبيان ضابط السلوك بأنه اجتاز تجربة اعتقال مريرة في أثناء تواجده في معسكر الجيش.

ويضيف والد محمد: “أنا لست واثقا من أن ابني وصل إلى السياج كي يرشق الحجارة، قد يكون وصل بدافع الفضول، ولكن حتى لو كان هذا صحيحا، فإنه لا يبرر بأي شكل من الأشكال سلوكا وتنكيلا كهذا، وأنا واثق من أن حالة ابني ليست وحيدة”.

وأشارت الصحيفة؛ إلى أنه قد فُرض على محمد والقاصر الآخر توفيق عقابا بالسجن الفعلي لنصف سنة فيما حكم على الثالث بالسجن لأربعة أشهر.

وختمت الصحيفة نقلا عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: “بعد اعتقال الفلسطينيين وصلت شكاوى مختلفة بالنسبة للسلوك تجاههم، ومع تلقي الشكاوى في الجيش الإسرائيلي فُتح تحقيق في الشرطة العسكرية، وتم نقل النتائج مؤخرا إلى عناية النيابة العامة العسكرية”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...