السبت 29/يونيو/2024

العالقون في غزة.. حكاية ألمٍ لا تنتهي

العالقون في غزة.. حكاية ألمٍ لا تنتهي

كلماتهم يعتريها الأسى، أنفاسهم مكللة بالحزن، لا حول لهم ولا قوة إلا الدعاء ومناشدة الأشقاء، حالهم لا يخفى على أحد وهم يكابدون مرارة المرض وضياع المستقبل من جهة، ومرارة الحصار وإغلاق المعابر من جهة أخرى، العالقون في غزة .. حكاية ألم لا تنتهي.

المناشدة هي سبيلهم الوحيد من أجل مناجاة العالم لفتح معبر رفح، بما يحملونه من ألم وأسى على الحالة التي وصلوا إليها، فقد جاؤوا إلى ساحة الجندي المجهول صباح الأربعاء (4-5) يطلقون رسائلهم هنا وهناك، لعلها تحرك ساكناً لدى أصحاب القرار.

مناشدات
المواطنة المصرية أم عمار التلولي (38 عاماً) جاءت إلى غزة منذ تسعة أشهر لزيارة إخوتها، ولكنها حتى اللحظة لم تتمكن من العودة إلى أولادها وزوجها كما تقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، مناشدة الرئيس المصري والحكومة المصرية بضرورة فتح معبر رفح في القريب العاجل.

وقالت بلهجتها المصرية ودموعها تشق طريقها على خدودها: “أهل غزة غلابة جداً وملهمش أي ذنب في إغلاق المعبر طول المدة دي”، وعبرت عن قهرها الشديد بسبب عدم حضورها للسنة الدراسية لأولادها، وأضافت: “أنا نفسي أرجع مصر وأشوف أولادي”.

عودة عابد طالب الدراسات العليا، اعتبر أن شريحة الطلاب هم شريحة مهمة ومتضررة من استمرار إغلاق معبر رفح، موضحاً أنّ عددا كبيرا من الطلبة فقدوا مقاعد الدراسة جراء استمرار إغلاق المعبر.

وأشار إلى أن هناك أكثر من (2000) طالب من أصحاب الدراسات العليا الذين هم بحاجة إلى السفر لاستكمال دراستهم.

30 ألف مسجل 
مجدي أحمد رئيس لجنة العالقين، أكّد أن عدد المسجلين للسفر في هيئة المعابر والحدود يفوق أكثر من 30 ألف مسجل، مبيناً أن معبر رفح لم يفتح منذ بداية العام سوى ثلاثة أيام فقط، وقال: “هذه الثلاثة أيام لا تكفي لخروج أكثر من 1000 شخص من المعبر”، مؤكّدا أن غالبية المسجلين إلا لم يكن جميعهم هم من المرضى وأصحاب الإقامات والطلبة.

وتوجه رئيس لجنة العالقين، بعدة رسائل، كان أبرزها إلى مصر رئيساً وحكومةً بضرورة فتح معبر رفح بأسرع وقتٍ ممكن، مؤكّدا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفلسطين.

كما ناشد أحمد، رئيس السلطة محمود عباس بتحمل مسؤولياته تجاه قطاع غزة وسكانه، وضرورة أن يتحرك بسرعة مع حكومة التوافق الوطني من أجل العمل على فتح معبر رفح.

وفي رسالة للأردن، توجه المشاركون بمناشدة للملك الأردني وحكومته، بضرورة إلغاء عدم الممانعة وتسهيل سفر الطلبة والمرضى  إلى الأردن.

كما توجه برسالة إلى قادة الفصائل بضرورة التصالح والعمل على إنهاء الانقسام من أجل العمل على فتح معبر رفح، وطالب في ذات الوقت المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية في العالم بالتحرك العاجل من أجل 2 مليون إنسان محاصرين منذ أكثر من 10 سنوات في قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات