الخميس 01/مايو/2025

مقدسيون: الاحتلال يسعى لتجفيف الأقصى من رواده

مقدسيون: الاحتلال يسعى لتجفيف الأقصى من رواده

أكّدت شخصيات دينية ورسمية خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس، في مدينة القدس المحتلة، سعي الاحتلال الصهيوني إلى تجفيف المسجد الأقصى من روّاده، مستخدماً سياسات الاعتقال والإبعاد بصورة ممنهجة.

وأشار المشاركون في مؤتمر “الأقصى يستغيث” إلى تجاوزات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين؛ حيث التحضيرات لعيد “الفصح” العبري، وأسبوع العيد ذاته، والذي شهد تعزيزات أمنية في مدينة القدس، واقتحامات جماعية مع محاولات مستمرة لأداء شعائر تلمودية من المتطرفين.

“الاحتلال ماضٍ بتجاوزاته وعدوانه”
وقال رئيس “الهيئة الإسلامية العليا في القدس” وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري  إن الأسبوعين الماضيين يؤكدان أن الاحتلال الصهيوني ماضٍ في تجاوزاته وعدوانه، وهذه التجاوزات تصاعدت وتيرتها، وما يلفت النظر هو توثيق المستوطنين لاقتحاماتهم وبثّها عبر الإنترنت، وتسويق ذلك خارج البلاد ليشجعوا يهود العالم للقدوم إلى فلسطين.

وأضاف أن إجراءات الاحتلال هي تحدٍّ واستفزاز لجميع المسلمين، وأنه غير مكترث لما يقوم به، ولا ببيانات الشجب والاستنكار، “ونحن نأسف لما تقوم به المؤسسات العربية والإسلامية مثل جامعة الدول العربية التي تحيل موضوع القدس والأقصى لمجلس الأمن أو هيئة الأمم، وهذا مؤشر على ضعف العرب وعدم قدرتهم على حل مشاكلهم الداخلية، وما يحصل من صراعات دموية وخلافات داخلية يشجع الاحتلال على تجاوزاته”.

“التوحد من أجل القدس”
من جهته، دعا مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي، إلى إنهاء الانقسام والتوحّد من أجل مدينة القدس المحتلة، “وأن نجعل العين على القدس والأقصى، وليتحمّل الكل الفلسطيني مسؤوليته تجاههما”.

وأضاف أن الأسبوعين الماضيين شهدا تطورات جديدة، من حيث عدم مساءلة الاحتلال على مسألة التدريب على الذبح في أحد أحياء غربي المدينة، حيث لم تحرك  شرطة الاحتلال ساكناً،  وبالتالي فُهم من ذلك أن هناك تنسيقًا مع الحكومة التي لم تتصرف معهم لا بالتوقيف ولا بالاستدعاء للتحقيق.

وأوضح أن المستوطنين يستمرون في محاولاتهم أداء الصلوات التلمودية داخل المسجد الأقصى، وكلما عارض المرابطون أو حرّاس المسجد ذلك، كانت تنتظرهم سياسة الاعتقال التي تتم بحقهم، على عكس المستوطنين الذين تكتفي شرطة الاحتلال بإخراجهم من الأقصى فقط.

وقال إن موقف أهل القدس واضح، وهذا جزء من عقيدتهم الإسلامية، ولن يسمحوا بأي حال من الأحوال بتثبيت التقسيم المسجد زمانياً أو مكانياً، وما جرى من اعتقال العشرات من الشبان والمسنّين وإبعادهم عن الأقصى، ما هو إلا رسالة لتجفيف المسجد من روّاده.

“الأقصى للمسلمين فقط”
بدوره، قال رئيس “أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث”، ناجح بكيرات، إن المسلمين هم أصحاب الحق والمكان، والأقصى لا يقبل القسمة على اثنين أبداً رغم كل الإجراءات الصهيونية والتجاوزات، لافتاً إلى التحريض الصهيوني والتزوير الذي تقوم به حكومة الاحتلال لجلب أكبر عدد ممكن وتضليل الرأي العام الدولي والعالمي بشأن قداسة المسجد الأقصى.

وأكّد أنه لا يُمكن التسليم بالوضع القائم الذي يتحدّث عنه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ويحاول تمريره، وبالتالي لا يُمكن الإقرار إلا بالوضع القائم ما قبل عام 1967، وعلى الاحتلال أن يرحل.

وأوضح بكيرات أن القمع والضربة المستبقة قبل الأعياد، هي سياسة لتجفيف المجتمع المقدسي من حماية المسجد الأقصى، لكن المقدسيين لن يستسلموا ولن يرفعوا الراية البيضاء، وهذه رسالة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ولجميع المسلمين. 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...