الخميس 08/مايو/2025

هآرتس: أكثر من 1500 عطب في قلب ديمونا

هآرتس: أكثر من 1500 عطب في قلب ديمونا

كشفت دراسة أجراها علماء من المفاعل النّوويّ “الإسرائيليّ” في ديمونا، وجود (1537) عطبًا في “قلبه”، رُصدت بواسطة التّصوير بالموجات فوق الصّوتيّة – “أولتراساوند”.

وأشار العلماء الذين وضعوا الدّراسة، أنّ هذه الأعطاب لا تدلّ على مشكلة في المفاعل، وأنّ “الاختبارات تمّت من منطلق اتّخاذ توجّه متشدّد”، في إشارة للفحوصات الدّوريّة للمفاعل، بحسب صحيفة هآرتس العبرية.

وتشير الصحيفة العبرية إلى أنّ مؤتمر علماء الفيزياء الذّريّة، الذي عقد الشّهر الجاري في مدينة “تل-أبيب”، “اتّسم بتخوّف ملحوظ من وضع المفاعل النووي، بعد مرور أكثر من 40 عامًا على إنشائه”.

وكان مؤتمر “تل أبيب” كشف عن طريقة جديدة لرصد حالة المفاعل النّوويّ، تتمّ بواسطة التّصوير بالموجات فوق الصّوتيّة – “أولتراساوند”، إذ يتمّ إدخال قطب/(عامود) إلى داخل المفاعل، يحمل عليه 16 مستشعر أولتراساوند، ليتمّ عبر الموجات فوق الصّوتيّة “اكتشاف الأعطاب والتّشقّقات والتّشوّهات المختلفة المتواجدة بقلب المفاعل”.

وتمّ رصد بـ”الأولتراساوند” للمفاعل في عام 2007، وكذلك عام 2015، وعرض مؤتمر “تل-أبيب” نتائج الاختبار الثّاني، والذي كشف عن (1537) عطبًا في القلب الخاصّ بالمفاعل، حيث مُنح كلّ عطب رقمًا، ليتمّ رصده ومواكبته، بشكل منفرد ومنهجيّ.

ويشار إلى أنّ قلب “المفاعل” مصنوع من معادن صلبة ومتينة، مغلّفة بباطون، وتوضع داخل القلب أعمدة الوقود النّوويّ، حيث يتمّ الانشطار النّوويّ، وقد منحته فرنسا لـ”إسرائيل” في نهاية خمسينيات القرن الماضي، إذ تمّ تشغيله أواخر عام 1963.

وكشفت برقيّة مسربة للسفارة الأميركيّة، أنّه في عام 2007، قام البروفيسور إيلي أبراموف، والذي شغل منصب مدير عامّ المفاعل في ذلك الحين، بجولة إرشاديّة لنائب وزير الخارجيّة الأميركيّ، روبرت جوزيف، إذ أخبره أنّ “إسرائيل” تنكبّ على تغيير كافّة منظومات المفاعل، بما فيه أبراج التّبريد، ما عدا قلب المفاعل، الذي يشكّل، وفقًا لأقوال “أبراموف”، إشكاليّة لأنّه غير قابل للتبديل.

ويطالب العضو السّابق في لجنة الطّاقة النّوويّة، البروفيسور عوزي إيفين، منذ عدّة سنوات بإغلاق المفاعل النّوويّ لأسباب عدم توفّر الأمان فيه، بعد أكثر من أربعة عقود على عمله، والذي بات يشكّل وفقًا لآرائه، خطرًا داهمًا على محيطه.

وجاء في صحيفة “هآرتس” الصّادرة صباح اليوم الثّلاثاء أنّه “لأسباب سياسيّة، علميّة واقتصاديّة، لا تملك إسرائيل القدرة أو الرّغبة بتبديل قلب المفاعل، وهو نشاط يعني بناء مفاعل جديد”.

وأضافت الّصّحيفة أنّه “بسبب حالة قلب المفاعل، يتمّ تشغيله أقلّ من السّنوات السّابقة، تحسّبًا لزيادة الأعطاب في قلبه”، جدير بالذّكر أنّ “إسرائيل” لا تنتمي للدول الخاضعة لمراقبة الوكالة الدّوليّة للطاقة الذّريّة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات