أوباما: سنرسل 250 عسكرياً أمريكياً لمحاربة داعش بسوريا

أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين، أن واشنطن تعتزم إرسال 250 من عناصر القوات الخاصة الأمريكية إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة.

وقال أوباما في مؤتمر من ميونيخ: “نؤمن بأن دول العالم يجب أن تعيش في أمن وسلام. نؤمن بالمساواة والكرامة والعدالة لكل إنسان على الأرض، نحن لسنا محصنين ممّا يجري في العالم من أعمال إرهابية”.

وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى قال، الأحد، إن واشنطن سترسل مدربين عسكريين إضافيين إلى سوريا في إطار “سلسلة إجراءات تهدف إلى زيادة دعم الولايات المتحدة لشركائها في المنطقة” في مواجهة تنظيم الدولة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته: “سيعلن الرئيس غداً أنه سمح بنشر 250 مدرباً عسكرياً إضافياً في سوريا، وستكون مهمة هؤلاء المدربين في سوريا تقديم التدريب والمشورة للمعارضة السورية المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة”.

وبهذه الخطوة سيزيد عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى نحو 300 فرد؛ وتهدف عملية النشر تلك إلى تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “لقد سمح الرئيس باتخاذ سلسلة إجراءات لزيادة الدعم لشركائنا في المنطقة، وبينهم قوات الأمن العراقية وقوات سورية محلية تحارب تنظيم الدولة”.

وكان أوباما قد دعا، الأحد، إلى “إعادة إرساء” وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة المسلحة، موضحاً أنه تشاور أخيراً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في الملف السوري.

وبمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا أعلن وقف للأعمال القتالية في سوريا في 27 فبراير/شباط، وساهم إلى حد بعيد في الحد من وتيرة المواجهات في مناطق سورية عدة، قبل أن تعود وتيرة القصف المتبادل إلى مستويات مرتفعة خلال الأيام الماضية.

لكن أوباما رفض مجدداً فكرة فرض مناطق آمنة للسكان المدنيين عبر تدخل من خارج سوريا، موضحاً أن هذا الرفض ليس مرتبطاً بأسباب “أيديولوجية” بل “عملية”.