انتخابات بيرزيت.. الإنجاز عنوان الانتماء للكتلة الإسلامية

يعمل طلاب وطالبات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية كخلية نحل، في تنافس من أجل الظفر بانتخابات مجلس الطلاب السنوية، برغم الملاحقة المزدوجة.

وتستعد جامعة بيرزيت يوم الأربعاء الموافق 27 نيسان 2016، لعقد انتخابات مجلس الطلبة السنوية التي أصبحت إرثاً يميز الجامعة وممارسة ديمقراطية حضارية ترسخ قيمها ورؤيتها.

ومنذ صباح الاثنين، تزين حرم الجامعة وأزقتها بالرايات والبوسترات الدعائية الداعمة للمقاومة وانتفاضة القدس، وإظهار أبرز ما قدمه مجلس الطلبة السابق تحت قيادة الكتلة الإسلامية.

وتترشح 6 كتل في انتخابات هذا العام، وهي: كتلة الشهيد ياسر عرفات، وكتلة الوفاء الإسلامية، والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، وتحالف جامعة بيرزيت الطلابي، وتجمع المبادرة الطلابي، وكتلة فلسطين للجميع.

استعدادات وأنشطة
وعن استعدادت الكتلة الإسلامية – كتلة الوفاء الإسلامية – التي تعمل تحت شعار: “علم مقاومة إبداع”؛ تقول سندس قرط منسقة أعمال مؤتمر مجلس الطلبة في بيرزيت؛ إن “الكتلة لم تدخر جهدا في الاستعداد لانتخابات مجلس الطلبة عبر ما قدمته من إنجازات ملحوظة خلال العام الماضي”.

وتمثلت هذه الإنجازات بدعم صندوق الطالب المحتاج، وسعر الساعة الدراسية وإنشاء مرافق في الجامعة لدعم صندوق الطالب المحتاج.

وبينت قرط أن عدد الأنشطة التي قدمتها الكتلة خلال المجلس السابق بلغ 250 نشاطا في كافة مجالات العمل النقابي داخل أسوار الجامعة وخارجها، وأن معايير العمل في الكتلة هو سر نجاحها من ناحية الإبداع والكفاءة وتنظيم الوقت والتوازن في العمل النقابي.

ملاحقة واعتقال
الاعتقالات في صفوف مجلس الطلبة كما حصل مع أسماء القدح  لم تثن الكتلة عن نشاطها في خدمة الطلبة؛ حيث شغلت أسماء مسؤولة اللجنة الثقافية في مجلس طلبة جامعة بيرزيت.

ويأتي اعتقال القدح ضمن حملة كبيرة يشنها الاحتلال ضد طلبة الجامعات، حيث حولت سلطات الاحتلال رئيس المجلس سيف الإسلام دغلس، ورئيس لجنة التخصصات إيهاب ناصر، والطالب مسلم البرغوثي للاعتقال الإداري القابل للتجديد.

وتعاني الكتلة في جامعات الضفة الأمرين من جراء حملات الاعتقالات المزدوجة وسياسة الباب الدوار بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

وتقول رشا الكرد الناشطة في صفوف الكتلة الإسلامية أنها وجدت في خدمة الطلبة والانجازات التي تقدمها الكتلة الإسلامية دافعا للانتماء لها والقيام بنشاطاتها رغم عدم ارتدائها الحجاب.

بدورها قالت الطالبة آلاء عبد الله من كلية الاقتصاد: “أنا لست من طالبات الكتلة الاسلامية، ولكني سأصوت للكتلة لأنني مع الانجاز داخل الجامعة وخارجها وأرفض الظلم، والاعتقال السياسي لطلبة الكتلة ومنهم رئيس المجلس، وهذا الاعتقال أعتبره خدمة مجانية للاحتلال”.

وتعقد اليوم الثلاثاء المناظرة الطلابية بين ممثلي الكتل، ليتوجه طلبة الجامعة يوم الأربعاء الموافق 27/4 إلى صناديق الاقتراع ليختاروا مجلسهم الجديد.

والكتل الطلابية في جامعة بيرزيت ستتنافس على 51 مقعداً من مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة للدورة القادمة، وتشهد انتخاباتها اهتماماً شعبياً واجتماعياً وسياسياً واسعاً، وتتصف العملية الانتخابية في جامعة بيرزيت بقدر عالي من النزاهة والشفافية.