الخميس 04/يوليو/2024

عبد الحميد أبو سرور .. من أزقة المخيم إلى ميدان الشهادة

عبد الحميد أبو سرور .. من أزقة المخيم إلى ميدان الشهادة

بعد مرور أسبوع على عملية الاستشهادي عبد الحميد أبو سرور الذي روى بدمائه الزكية ثرى القدس الشريف، لا يزال اسمه يتردد في كل صدى وكل ركن، بعدما كان له سبق أن يكون الاستشهادي الأول في انتفاضة القدس الذي يعيد إلى الأذهان مجد باصات السقف الطاير التي ذاع صيتها في السابق.

وشكلت عملية الشهيد أبو سرور تحريكا للمياه الراكدة؛ حيث جاءت بعد فترة طويلة من وقف العمليات الاستشهادية، لتعيد إلى الأذهان مشهد العمليات البطولية التي نفذتها المقاومة وخاصة كتائب الشهيد عز الدين القسام داخل الحافلات الإسرائيلية في الداخل المحتل.

الفارس الملثم
ويعدّ الاستشهادي أبو سرور، أحد أبناء حركة حماس الفاعلين في مخيم عايدة شمال بيت لحم، فيما جاء على لسانه خلال مقطع فيديو انتشر أخيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بإعلانه عضويته بـ”منظمة الشهيد القسامي ماهر أبو سرور”.

وظهر في الفيديو الذي سُجل في يناير/ كانون ثان من العام الجاري؛ الشهيد عبد الحميد أبو سرور وهو يلقي بيانا في عزاء الشهيد سرور أبو سرور، حيث كان ملثمًا وارتدى شارة القسام على جبينه، مؤكدًا في البيان الذي تلاه الاستمرار على عهد الشهداء العظماء، ومواصلة درب الجهاد والاستشهاد.

وبحسب مركز أمامة الإعلامي؛ يعدّ الشهيد ماهر أبو سرور الذي تحدث عنه الشهيد عبد الحميد؛ أحد أبناء الرعيل الأول في كتائب القسام، والذي نفذ العديد من العمليات البطولية كان من أبرزها عملية اختطاف الباص رقم 25 عام 1993.

عائلة مضحية
وينتمي الاستشهادي عبد الحميد إلى عائلة قدمت عددًا من الشهداء الأبطال؛ فبالإضافة إلى الشهيد القسامي ماهر أبو سرور، قدمت العائلة أيضا عبد الحميد أبو سرور وهو جد الشهيد عبد الحميد.

وقدمت عائلة أبو سرور نموذجا مشرفا في صبر العائلة الفلسطينية وتضحيتها بفلذات أكبادها فداء وحبا للوطن، حيث استقبلت المهنئين بعرس ابنها الشهيد بتوزيع الحلويات عليهم، كما استقبلت التهاني من غالبية العائلات الفلسطينية في بيت لحم باستشهاد ابنها البطل.

شعلة ملتهبة
وكان الشهيد عبد الحميد أحد أبرز الشبان الفاعلين في مخيم عايدة خلال انتفاضة القدس، ودائما ما كان في طليعة المواجهات التي ما فتئت تنتهي على مدار شهور من عمر الانتفاضة.

ووفق مركز أمامة، فبعد رحيل الشهيد أبو سرور، شكّل إخوانه ورفقاء دربه في المخيم مجموعة مقاومة تحمل اسم الشهيد، وأكدوا في أول بيان لهم بأنهم لن يكلوا أو يملوا عن مواصلة درب الشهداء، وأن عبواتهم الناسفة ستهز قبة راحيل كل يوم، وستضرب أوكار الاحتلال حتى استعادة جثمان شهيدهم البطل.

وأكد أبناء المجموعة أنهم سيثأرون لدم الشهيد، وأن مخيم عايدة سيبقى رعبا وكابوسا للاحتلال، وأن السلام الذي ينشده الاحتلال لن يتحقق ما بقي صهيوني واحد على أرض فلسطين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات