الجمعة 09/مايو/2025

المُنتجات الوطنية.. حكاية الصمود أمام الحصار

المُنتجات الوطنية.. حكاية الصمود أمام الحصار

العزة والتحدي والمقاطعة.. أهم الملامح التي تزين بها معرض “المُنتجات الوطنية” الذي تنظمه الجامعة الإسلامية في غزة؛ لتعكس حكاية الصمود في دعم الاقتصادي الفلسطيني رغم الحصار المفروض على القطاع للعام العاشر على التوالي.

ويهدف تنظيمه للعام السادس على التوالي؛ لتشجيع المنتجات الفلسطينية التي تعزز ثقافة المقاومة في مقاطعة الاحتلال.

وقال رئيس الجامعة الإسلامية الدكتور عادل عوض الله خلال افتتاح معرض “المُنتجات الوطنية” على أرض الجامعة: “اليوم يتعانق الوسط الأكاديمي مع الوسط الاقتصادي في سمفونية رائعة تدعم المُنتج الوطني”.

ويبين أن المُنتجات الوطنية تحمل معنى الحرية والكرامة خاصة أن الإسلام رسخ الأسس العلمية للإنتاج من خلال التشجيع على تعلّم الحرفة.

وأكد على أن العصر هو عصر القوة في مواجهة الصُعوبات، الأمر الذي يتطلب التعاون بين القطاع الأكاديمي والصناعي لما بينهما من علاقة متبادلة.

وعن هذه العلاقة، أوضح أن الجامعة الإسلامية تعمل على تقديم الخبرات وحل المشكلات التي تواجه القطاع الصناعي من خلال منهج البحث العلمي التطبيقي.

وأضاف: “غزة لا يليق بها أن تكون مكبًّا لنفايات مُنتجات الاحتلال.. فالمواطن الغزي يجب أن يحصل على المُنتج الوطني الأفضل من خلال الاهتمام بجودته”.

مُقاطعة الاحتلال
وحول الطريقة المناسبة في مقاطعة مُنتجات الاحتلال، ودعم المُنتج الوطني، يؤكد رئيس لجنة العلاقات الدولية وحملة مقاطعة الاحتلال الدكتور باسم نعيم، على أن دعم المُنتجات الوطنية هو أحد أوجه مقاطعة مُنتج الاحتلال بشكل أساسي.

وقال لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”: “المُنتج الوطني يمثل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، ويقدم مُنتجات مميزة في أكثر من مجال؛ لذلك فإن مقاطعة الاحتلال تمثل دعماً حقيقاً للمُنتج الوطني، وتمكنه من الاستمرار والصمود”.

ويشير إلى أن الشعب الفلسطيني لدرجة كبيرة قادرٌ على المقاطعة، رغم وجود أشياء يصعب توفّر بديل عنها؛ نظراً لوجود المُحتل.

ويوضح أنه “من أراد أن يحرر الوطن، فلا بدّ له من التضحية خاصة أن الاقتصاد الوطني لا يمكن له أن يتقدم بدون دعم المُنتج الوطني، وهذا الأمر يدركه الشعب الفلسطيني وعمل على مقاومة المُحتل منذ سنوات طويلة من  خلال المُقاطعة”.

الوطني أفضل
وفي داخل معرض المُنتجات الوطنية  كان كل شيء فيه مميزًا خاصة أن كل المُنتجات التي جُلبت صُنعت بأنامل فلسطينية، وأكّدت أن تعزيز الاقتصاد المقاوم يبدأ منها بعيدًا عن المُنتجات المستوردة من الاحتلال.

ويقول الشاب المشارك في المعرض تامر أبو شام: “رغم الحصار والأوضاع الصعبة إلا أن المنتج الوطني قادر على الصمود، وأن يكون هو الأفضل؛ فمن خلال جودة المُنتج الوطني نعزز ذلك”.

ويستعرض المنتجات الوطنية التي تصنعها الشركة التي يعمل بها: أنظمة الطاقة الشمسية، ومحولات كهربائية، وشواحن بطارية، وأجهزة إنارة وغيرها.

وذكر لـ”مراسلتنا” أنه من خلال تجربته بالعمل تبين له أن المُنتج الوطني أفضل بكثير خاصة أن المستورد حينما يتعطل فإنه يحتاج لقطع لا تكون متوفرة في غزة، ووضع قطع بديلة سيكون لها تأثير على العمل على عكس المُنتج الوطني الذي يتوفر من خلاله كل ما يتعلق به من قطع غيار.

وشجع أبناء قطاع غزة على دعم المُنتج الوطني من خلال تفضيله على غيره خاصة حينما يكون ذات جودة عالية، وبالوقت ذاته يدعم الاقتصاد الغزي، ويقلل من نسبة البطالة.

رائحة الصمود
وجمال رائحة العطور التي يعمل على تركيبها حمزة الشرفا المشارك بالمعرض الوطني، جعلها تفوح في المعرض تطيب بها الأنفس لما تحمله من معاني الصمود الفلسطيني… حيث عبر الشرفا لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” عن سعادته بمشاركته بمعرض المُنتجات الوطنية خاصة أنها تمثل له الكرامة والعزة في دعم الاقتصاد الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

ويجد أن المُنتج الوطني رغم جودته هو أرخص ثمناً من المُنتجات المستوردة، وذلك لن يدعم صمود الاقتصاد فحسب؛ بل سيعمل على تعزيز صمود المواطن العزية في مواجهة الحصار.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني رغم الظروف الصعبة التي تحيط به، لكنه قادر على مقاطعة مُنتجات الاحتلال.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات