مركز حقوقي يندد بتصاعد اعتداءات الاحتلال على صيادي غزة

ندد مركز حقوقي فلسطيني، بتصاعد اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الصيادين الفلسطينيين، وملاحقتهم واعتقالهم خلال عملهم في عرض البحر، لافتا إلى أن آخر هذه الاعتداءات تمثلت في اعتقال صيادين اثنين، صباح اليوم الأحد، والاستيلاء على مركبهما، غربي بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيانٍ تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، إن الزوارق الحربية الصهيونية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، صباح اليوم تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة غربي بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، واعتقلت الصيادين: إبراهيم غالب رمضان السلطان (23 عاماً)، وأورانس شريف محمد السلطان (19 عاماً).

وذكر أن اعتقال الصيادين جرى بينما كانا على متن مركب من نوع “حسكة مجداف”، استولت عليه قوات الاحتلال مع شباك الصيد.

ونقل المركز عن الصياد شريف محمد العبد السلطان (والد المعتقل أورانس) بأنه “ذهب للعمل على متن مركب يملكه ومعه نسيبه محمد غالب السلطان، بينما ذهب نجله أورانس ونسيبه إبراهيم غالب السلطان على حسكة مجداف، ومعهما (14) قطعة من شباك الصيد من نوع “شرك” لصيد أسماك الصلفوح.

وأضاف أنه بعد نصب شباكهم في المياه المسموح الصيد فيها (على مسافة تقدر بـ600 متر إلى الجنوب الشرقي من الإشارة التوضيحية) وفي منطقة تواجدت فيها خمسة مراكب صيد أخرى، فوجئوا بالزوارق الحربية الإسرائيلية تفتح النار تجاههم، واقتربت منهم، وحاصر زورقان مطاطيان حسكة إبراهيم، وفتح الجنود النار تجاههم، وأجبروهما على خلع ملابسهما والنزول للماء والسباحة نحو أحد الزورقين، ثم ربطوا الحسكة التي تحمل شباك الصيد وجروها تجاه الغرب حيث يتوقف زورق كبير لقوات البحرية الإسرائيلية”، ودفع الحادث الصيادين المتواجدين في محيط المكان للابتعاد ومغادرة البحر خوفاً على حياتهم وممتلكاتهم.

وقال إن ممارسات بحرية الاحتلال تعبّر عن نيتها إيقاع الضرر بالصيادين الفلسطينيين ومعداتهم والتأثير على مصدر رزقهم بشكل منظم.

وأكد المركز الحقوقي على حق الصيادين الفلسطينيين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة، مشددا على أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها المنظمة والجسيمة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، رغم إعلان زيادة مساحة الصيد إلى تسعة أميال بحرية في المنطقة الممتدة من غرب مدينة غزة وحتى غربي رفح بتاريخ 3/4/2016.