الأربعاء 26/يونيو/2024

فيحاء شلش.. من انتصار القيق إلى منصة التتويج

فيحاء شلش.. من انتصار القيق إلى منصة التتويج

لم يكن مفاجئًا اختيار الإعلامية فيحاء شلش، امرأة العام فلسطينيًّا، بعد قيادتها معركة الحشد والمناصرة لزوجها الصحفي الأسير محمد القيق، في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها على مدار أكثر من 3 أشهر نجح في نهايتها بتسجيل الانتصار على السجان الصهيوني.

وتمكنت شلش بخطابها الإعلامي المتوازن، وحسن إدارتها للمعركة الإعلامية خلال إضراب زوجها على مدار 98 يومًا، أن تجمع أكبر وأوسع حالة تضامن شكلت عامل ضغط على الاحتلال، ورافعة معنوية لاستمرار المعركة الأسطورية التي خاضها البطل حتى تسجيل الانتصار بتحديد موعد الإفراج عنه المرتقب خلال شهر مايو/ أيار المقبل.
 
وجاء تكريم وزارة شؤون المرأة الفلسطينية للماجدة شلش، عبر تقليدها وسام أفضل امرأة إعلامية في فلسطين لعام 2015 خلال حفلها المركزي الذي أقيم في قطاع غزة، فيما تم تسليمها جائزتها ووسامها في رام الله.

وللوقوف على حيثيات هذا التتويج كان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” هذا الحوار مع الإعلامية شلش.

مقومات الاختيار

* كيف حصلت على هذا الوسام، ولماذا؟

لم أتقدم للحصول على هذه اللقب، ولم أكن أعلم به، ولقد صرحت وزيرة شؤون المرأة الدكتورة هيفاء الأغا، أن عدد المتقدمات للحصول علىهذه الأوسمة، وفوزهن بهذه الألقاب هن 75 امرأة، وكان هناك لجنة مختصة داخل الوزارة تبحث في النساء اللاتي يستحققْن هذه الأوسمة وفق معاير معينة في كل جانب ومجال متعلق بمشاركة المرأة وتميزها في المجتمع المحلي.

ومن خلال نظرة ورؤية هذه اللجنة في الدور الذي قمت به خلال فترة إضراب زوجي عن الطعام داخل سجون الاحتلال، والفعاليات التي أشرفت عليها أنا والعائلة لتفعيل قضيته على المستوى المحلي والدولي والتضامن معه ونجاحنا في ذلك، ارتأت اللجنة منحي هذا الوسام كأفضل امرأة في الجانب الإعلامي للعام 2015.

* ما شعورك بعد تقليدك هذا اللقب، وهذا الوسام؟

بعد تقديري وشكري لله أولا، ومن ثم لوزارة شؤون المرأة، أفتخر بأنني استطعت توصيل الرسالة التي كانت واجبة عليّ خلال فترة إضراب زوجي عن الطعام، فكان واجبي الوطني والديني والإعلامي يدفعني للوقوف إلى جانبه في معركته مع المحتل والدفاع عنه بكل الوسائل حتى الرمق الأخير، مع العلم أنني في تلك الفترة لم أكن أهدف ولا أتطلع في الحصول على لقب أو وسام سوى الحصول على حرية زوجي وعودته إلى أبنائه وشعبه.

الدلالات

* ما هي دلالات حصولك على هذا الوسام؟
بعد الانتهاء من الإضراب الذي خاضه زوجي وتحقيق الهدف الأسمى، وجدت أنني حصلت على إنجازات أخرى خلال هذه المسيرة وهذه المعركة التي خضنها مع المحتل. فهذا اللقب ما حصلت عليه لوحدي، لولا توفيق الله عز وجل لي في هذه المسيرة ووقفة الجميع معنا من وسائل إعلام وصحفيين وإعلاميين فلسطينيين إضافة إلى شعبنا العظيم، الذين وقفوا جميعا معي في تلك المرحلة وساندوني ولم يخذلوني في أي لحظة، ولم يبخلوا علي بأي جهد، لولاهم لما وصلت إلى تحقيق هذه الإنجازات.

مسؤولية طرح القضايا

* كيف انعكس ذلك على رسالتك كزوجة أسير؟ وكيف يمكن أن ينعكس على قضية الأسرى محليًّا وفي المحافل العربية والدولية؟
هذا اللقب أعطاني دفعة كبيرة؛ كوني صحفية وإعلامية، فهو ليس مجرد لقب أفتخر به، بل على العكس أعطاني تحديًا كبيرًا في عملي الصحفي أن أعيش كل قصة وحدث بشكل إنساني، وليس مجرد عمل ومهنة، كما وضع على عاتقي هذا الوسام مسؤولية طرح القضايا في الإعلام والبحث عن حلول لها وإيصال صوت الضعفاء وأصحاب القضايا الإنسانية والتضامن معهم والتعاطف مع قضاياهم.

* هل هذا التقليد يعزز من أهمية الحراك النضالي للمرأة الفلسطينية؟ وكيف يكون ذلك؟
بداخل كل امرأة فلسطينية جانب إبداعي وتميز في مجالات مختلفة، وليس معنى حصولي على هذا للقب أنني الأفضل بين هؤلاء الفلسطينيات، فهو جاء خلال مرحلة معينة سنحت لي الفرصة بإخراج ما لدي من جوانب وقدرات في الدفاع عن هدف استطعت تحقيقه في نهاية المرحلة.

فكل إمرة بداخلها بذرة إبداع وتميز يجب عليها أن تنميها، وأن تخرجها إلى النور، فأنا قبل إضراب محمد كنت أفكر أنني لا أستطيع  أن أكون في هذه المرحلة، وكنت في الأيام الأولى للإضراب متخوفة من الفشل في الدور الذي حملته والمسؤولية التي وضعتها على عاتقي، وبعد الانتهاء من هذه التجربة اكتشفت أنني قادرة على العمل والإنجاز، وهذا الشيء يعطي دفعة للمرأة الفلسطينية أنها قادرة على العمل والتغيير والوصول إلى أي هدف تريده.

* ما هي رسالتك، ولمن يمكن أن توجّهيها؟
شرد ذهني مسافرًا على الفور إلى آهٍ تطلقها نساء لا أصِل إلى قطرة في بحر تضحيتهن، إلى أمهات وزوجات ذرفن الدمع غاليا يسري في قلوبهن قبل مقلهنّ، إلى كل امرأة خاضت تجربة أقسى بكثير وتراها وحيدة متعبة في ظلال الكلمات، كم من روحٍ تستحق أن تكون الأفضل لا نعلم عنها شيئا؟!.. أنا شخصيا أقدم لأم وزوجة كل شهيد وأسير وجريح ولكل شهيدة وأسيرة وجريحة؛ هذا اللقب بامتياز.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...