الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن للتصدي لانتهاكات إسرائيل في الجولان

دعت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته، إزاء الاعتداءات الإسرائيلية “الجسيمة” بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، وانتهاكاته في الجولان السوري المحتل.

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في كلمة له أمام الاجتماع الطارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث الانتهاكات “الإسرائيلية” في هضبة الجولان السورية المحتلة، من “فوضى دولية حال استمرار تلك السياسات التي تعكس تعنت رئيس تلك الحكومة (الصهيونية) بنيامين نتنياهو واستغلال إسرائيل للأزمات الراهنة التي تمر بها المنطقة لتكريس الاحتلال”.

وطالب بضرورة إنشاء محكمة دولية خاصة بالنظر في جرائم “إسرائيل” ومعاقبة مرتكبيها، مشددًا على “عروبة” الجولان السوري المحتل ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف لردع “إسرائيل” وتأكيد رفض مبدأ استخدام القوة في الاستيلاء على أراضي الغير “الذي تقره الأمم المتحدة”.

ودعا العربي مجلس الجامعة العربية إلى اتخاذ “موقف جاد وفاعل” إزاء السياسة “الإسرائيلية” التي تضرب عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية، لافتا إلى أن “إسرائيل” دأبت على الاستهتار بكل الأعراف والمواثيق الدولية “ولاتزال مستمرة” في انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان .

من جانبه، أكد المندوب الدائم للبحرين لدى جامعة الدول العربية، راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، أن “إسرائيل” تحاول استغلال الظروف الإقليمية الراهنة بالإقدام على هذه “الخطوة الاستفزازية”.

ودعا في كلمته إلى الرد على “الاستفزاز الإسرائيلي” بقرار واضح وحاسم يتضمن إدانة السلوك العدواني والاستفزازي للحكومة “الإسرائيلية” الذي يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.

بدوره، أكد مندوب الإمارات، خليفة الطنيجي، على عروبة الجولان وحق الشعب السوري في السيادة على هضبة الجولان المحتل، مستذكرا “استمرار مسلسل التصعيد الإسرائيلي” وانتهاك كافة القرارات الدولية والعربية ذات الصلة بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال في كلمة مماثلة إن التصريحات “الإسرائيلية” الأخيرة بشأن الجولان وعقد اجتماع للحكومة الإسرائيلية على تراب هضبة الجولان المحتل “يعدان انتهاكا صارخا للحقوق العربية وتزييفا للتاريخ والواقع”.