بركة الكهنة.. موسم التدنيس لحائط البراق
أتمت أذرع الاحتلال الصهيونية، الدينية والأمنية، استعداداتها لموسم جديد مما وصفه مقدسيون “التدنيس الفظّ” لقدسية حائط البراق وساحته الملاصقة.
ويأتي هذا التدنيس تزامنا مع إقرار وتثبيت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إسلامية حائط البراق وساحته، واعتبارهما جزءا من المسجد الأقصى مع كامل القدسية والوقفية.
ففي كل عام يصل تدنيس حائط البراق وساحاته أعلى المستويات خلال موسمين هما عيدي الفصح والعرش العبريين، حيث يختار الاحتلال يوما واحدا من كلا العيدين لاستعراض تلمودي يطلقون عليه اسم “بركة الكهنة”.
يشارك في هذا الموسم عشرات الآلاف تتقدمهم قيادات دينية في “الربانوت” الصهيونية منهم “الراب” الرئيسي الاشكنازي و”الراب” الرئيسي الشرقي ومئات الحاخامات، بحسب كيوبرس.
وشرعت طواقم قبل أيام بعملية “جمع الأوراق”، تم خلالها جمع قصاصات ورقية تحتوي طلبات ودعوات وأماني يضعها الزوار بين حجارة ما يطلقون عليه “حائط المبكى” –المسمى الاحتلالي الباطل لحائط البراق–، وأتموها بعمليات تنظيف شاملة لبلاط ساحة البراق التي هي في الأصل حي المغاربة الإسلامي الوقفي الذي هدمه الاحتلال في 11 يونيو/حزيران 1967 بعد أربعة أيام من احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى.
وهدموا الحي بأكمله وتم تحويله إلى ساحة صلاة يهودية تعتبر أكبر كنيس يهودي في العالم. وقد تم الادعاء أنه “حائط المبكى” باعتباره من بقايا أسطورة هيكلهم المزعوم حيث يبكون عنده على خراب هيكلهم، متمنين إعادة بنائه سريعا على حساب وأنقاض المسجد الأقصى.
تاريخ المناسبة
“بركة الكهنة” بحسب المصادر الصهيونية هي مناسبة اخترعها أحد الكهنة الصهاينة عام 1970 على خلفية أحداث جسام عصفت بالاحتلال خلال ما عرف بحرب الاستنزاف، وبحثوا لها عن مرجعيات دينية تلمودية، وهي بالأساس تجمّع يدعو إلى “الحفاظ على دولة “إسرائيل” وشعبها أمام عاتيات ومصائب الزمان” وفق ادعائهم.
وتوافق “بركة الكهنة” هذا العام يوم الاثنين 25 أبريل/نيسان الحالي وسط أيام عيد الفصح العبري، وتنطلق رسميا بصلاة وشعائر تلمودية صباحية الساعة 8:45 وتستمر بمراسيم حاشدة حتى الساعة 10:30، بالإضافة إلى مراسيم استقبال أخرى.
ويرتبط حائط البراق بحادثة الإسراء والمعراج والآية القرآنية في سورة الإسراء، حيث ربط النبي محمد صلى الله عليه وسلم “البراق” الذي حمله من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، في هذا الجدار بالحلقة، ومن ثم دخل المسجد الأقصى من “باب النبي” الموجود ضمن حائط البراق -وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك- وهناك مسجد/مصلى ضمن حدود الجدار الغربي يسمى بمسجد أو مصلى البراق.
وتأتي ما تسمى بمراسيم “بركة الكهنة” في البراق هذه السنة بالذات في ظل “غضب” صهيوني على قرار منظمة “اليونسكو” الذي صدر قبل أيام، باعتماد اسم ومصطلح المسجد الأقصى على كامل مساحته -144 دونما-، واعتبر القرار وثبت نفسه اسم ومصطلح حائط البراق وساحته على أنهما أجزاء من المسجد الأقصى المبارك.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...

مستشفيات غزة تستقبل 145 شهيدا وجريحا خلال 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 35 شهيدا، و109 إصابات وذلك خلال 24 الساعة الماضية جراء تواصل حرب...

برنامج الغذاء العالمي: غزة تواجه المجاعة و700 ألف بلا طعام
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، مبينا أن مخزون البرنامج من المساعدات...

العفو الدولي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة وانتهاك واسع للقانون الدولي بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت منظمة العفو الدولية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "أعمال ترقى إلى الإبادة الجماعية" في قطاع غزة،...