عاجل

الأحد 30/يونيو/2024

بركة الكهنة.. موسم التدنيس لحائط البراق

بركة الكهنة.. موسم التدنيس لحائط البراق

أتمت أذرع الاحتلال الصهيونية، الدينية والأمنية، استعداداتها لموسم جديد مما وصفه مقدسيون “التدنيس الفظّ” لقدسية حائط البراق وساحته الملاصقة.

ويأتي هذا التدنيس تزامنا مع إقرار وتثبيت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إسلامية حائط البراق وساحته، واعتبارهما جزءا من المسجد الأقصى مع كامل القدسية والوقفية.
 
ففي كل عام يصل تدنيس حائط البراق وساحاته أعلى المستويات خلال موسمين هما عيدي الفصح والعرش العبريين، حيث يختار الاحتلال يوما واحدا من كلا العيدين لاستعراض تلمودي يطلقون عليه اسم “بركة الكهنة”.

يشارك في هذا الموسم عشرات الآلاف تتقدمهم قيادات دينية في “الربانوت” الصهيونية منهم “الراب” الرئيسي الاشكنازي و”الراب” الرئيسي الشرقي ومئات الحاخامات، بحسب كيوبرس.
 
وشرعت طواقم قبل أيام بعملية “جمع الأوراق”، تم خلالها جمع قصاصات ورقية تحتوي طلبات ودعوات وأماني يضعها الزوار بين حجارة ما يطلقون عليه “حائط المبكى” –المسمى الاحتلالي الباطل لحائط البراق–، وأتموها بعمليات تنظيف شاملة لبلاط ساحة البراق التي هي في الأصل حي المغاربة الإسلامي الوقفي الذي هدمه الاحتلال في 11 يونيو/حزيران 1967 بعد أربعة أيام من احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى.

وهدموا الحي بأكمله وتم تحويله إلى ساحة صلاة يهودية تعتبر أكبر كنيس يهودي في العالم. وقد تم الادعاء أنه “حائط المبكى” باعتباره من بقايا أسطورة هيكلهم المزعوم حيث يبكون عنده على خراب هيكلهم، متمنين إعادة بنائه سريعا على حساب وأنقاض المسجد الأقصى.
 
تاريخ المناسبة
“بركة الكهنة” بحسب المصادر الصهيونية هي مناسبة اخترعها أحد الكهنة الصهاينة عام 1970 على خلفية أحداث جسام عصفت بالاحتلال خلال ما عرف بحرب الاستنزاف، وبحثوا لها عن مرجعيات دينية تلمودية، وهي بالأساس تجمّع يدعو إلى “الحفاظ على دولة “إسرائيل” وشعبها أمام عاتيات ومصائب الزمان” وفق ادعائهم.
 
وتوافق “بركة الكهنة” هذا العام يوم الاثنين 25 أبريل/نيسان الحالي وسط أيام عيد الفصح العبري، وتنطلق رسميا بصلاة وشعائر تلمودية صباحية الساعة 8:45 وتستمر بمراسيم حاشدة حتى الساعة 10:30، بالإضافة إلى مراسيم استقبال أخرى.
 
ويرتبط حائط البراق بحادثة الإسراء والمعراج والآية القرآنية في سورة الإسراء، حيث ربط النبي محمد صلى الله عليه وسلم “البراق” الذي حمله من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، في هذا الجدار بالحلقة، ومن ثم دخل المسجد الأقصى من “باب النبي” الموجود ضمن حائط البراق -وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك- وهناك مسجد/مصلى ضمن حدود الجدار الغربي يسمى بمسجد أو مصلى البراق.
 
وتأتي ما تسمى بمراسيم “بركة الكهنة” في البراق هذه السنة بالذات في ظل “غضب” صهيوني على قرار منظمة “اليونسكو” الذي صدر قبل أيام، باعتماد اسم ومصطلح المسجد الأقصى على كامل مساحته -144 دونما-، واعتبر القرار وثبت نفسه اسم ومصطلح حائط البراق وساحته على أنهما أجزاء من المسجد الأقصى المبارك.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات