مواجهات مع الاحتلال في قلقيلية والقدس

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر الأربعاء، بلدة عزون قضاء مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، واندلعت مواجهات عنيفة هناك، فيما اعتقلت تلك القوات شابا في مواجهات شمال غرب القدس.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة عزون بحاجز عسكري قبل أن تقتحمها وتنتشر في الشوارع والأزقة، وتشرع بمداهمة المحال التجارية واستجواب المواطنين.

وأضافت المصادر أن الشبان رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، ولاحقوهم في الشوارع والأزقة، والتي بدورها أطلقت الأعيرة النارية.

يذكر أن مداخل بلدة عزون مغلقة ببوابات حديدية فيما تتواجد قوات الاحتلال بشكل متقطع على المدخل الرئيس للبلدة المحاطة بالمستوطنات من ثلاث جهات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، شابًّا فلسطينيًّا عقب اندلاع مواجهات، في قرية قطنّة شمالي غرب مدينة القدس المحتلة.

وذكر عضو مجلس محلي قطنة، أشرف شماسنة، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بالتزامن مع خروج الطلاب من مدارسهم، حيث اندلعت مواجهات “محدودة”، تخلّلها رشق لمركبات الاحتلال العسكرية بالحجارة.

ونقلت “قدس برس” عن شماسنة أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية، ما أدّى إلى بضع إصابات بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام، مشيرًا لاندلاع حريق بين أشجار الزيتون، بسبب قنابل الاحتلال.

وأوضح شماسنة أن قوات الاحتلال اقتحمت باحة مدرسة شهداء قطنة الثانوية بحثًا عن راشقي الحجارة، “إلّا أن مدير المدرسة منعهم من دخول المبنى، وانسحبوا دون أن يبلّغ عن أي اعتقال.

وأكّد شماسنة أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عبد عامر شماسنة (19 عامًا) بحجة رشق الحجارة، مشيرًا إلى أنه كان داخل المحل التجاري الذي يعمل به، نافيًا مشاركته بالمواجهات.

يذكر أن قرى شمال غرب القدس قدّمت خلال “انتفاضة القدس” منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015، ستة شهداء، أربعة من قرية قطنة، وشهيدين من قرية القبيبة.

ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ ساعات الصباح ما يزيد عن الـ 40 فلسطينيًّا، أغلبهم من مدينة القدس المحتلة وضواحيها.