فصائل المقاومة: عملية القدس تفتح الباب لمرحلة جديدة من تطور الانتفاضة

عدّت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية القدس بأنها تطور نوعي لأداء وقدرات المقاومة وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من مراحل الانتفاضة وتؤكد إصرار شعبنا على استمرارها وتصاعدها، وتدعو إلى المزيد منها للجم الاحتلال.

وقالت الفصائل عقب اجتماع لها في مقر حركة الأحرار بغزة، تغيبت عنه حركتا فتح والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، إن عملية القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال وإعداماته اليومية بحق أبناء شعبنا واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى”.

وتوجهت الفصائل بتحية إجلال وإكبار للأسرى البواسل في سجون الاحتلال في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، مؤكدة أن قضية الأسرى ثابت من ثوابت شعبنا وعلى رأس الأولويات في أجندة المقاومة.

وشددت على أن تحرير الأسرى واجب شرعي ووطني يجب تحقيقه بكل السبل والوسائل والإمكانات وعلى رأسها المقاومة المسلحة كخيار استراتيجي لشعبنا لتحرير أرضه ومقدساته، وكذلك بعمليات أسر الجنود الصهاينة ومبادلتهم بصفقات مشرفة كصفقة وفاء الأحرار.

وترحمت الفصائل على أرواح شهداء شعبنا وخاصة أسد فلسطين الشهيد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والشهيد القائد خليل الوزير في ذكرى استشهادهما، مؤكدة أن “دماء شهداء شعبنا وقادته ستبقى نبراسًا يضيء لنا طريق الحرية والتحرير، كما يجب أن تشكل دماؤهم بوابة للوحدة وإنهاء الانقسام، وتشدد الفصائل على أنها ستبقى وفية لدمائهم وتضحياتهم”.

ورأت أن التهويل الإعلامي من الاحتلال ومحاولته استغلال اكتشاف نفق للمقاومة الفلسطينية على أنه إنجاز كبير يهدف لطمأنة المجتمع الصهيوني.

وقالت: “هذا التباهي ما هو إلا دليل على فشله على كافة الأصعدة الأمنية والعسكرية والسياسية، وخاصة في ظل الانهيار الأمني والنفسي لدى الصهاينة وخاصة سكان المستوطنات المحاذية للقطاع وفشله في تحقيق الأمن لهم، وتؤكد فصائل المقاومة على استمرار معركة الإعداد والتجهيز للدفاع عن شعبنا الفلسطيني”.

وأكدت الفصائل أهمية المحافظة على شعلة انتفاضة القدس متقدة مستمرة ومتصاعدة بعدما تجاوزت عقبة الاحتواء السياسي وحققت الكثير من الإنجازات على طريق تحقيق الهدف الاستراتيجي في دحر الاحتلال عن أرض فلسطين باعتبارها خيارا وطنيا استراتيجيا على طريق التحرير واستعادة الحقوق والثوابت.

ودعت السلطة الفلسطينية لوقف جريمة التنسيق الأمني وكل أشكال التعاون واللقاءات المرفوضة وطنياً مع الاحتلال، ورفع يد أجهزة أمن السلطة الثقيلة عن أبناء ومقاومة شعبنا في الضفة.

وحمّلت فصائل المقاومة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات اعتداءاته المستمرة على أقصانا وشعبنا الفلسطيني وسياسة الإعدامات الممنهجة والاعتداءات على الصيادين واستمرار حصار غزة.

كما دعت فصائل المقاومة الأشقاء في مصر لفتح معبر رفح بالاتجاهين لإنقاذ حياة آلاف المرضى ومستقبل الطلاب، والتخفيف من معاناة شعبنا.