عملية القدس تشعل الفرح في نفوس الفلسطينيين

فرحة عارمة، اجتاحت الأراضي الفلسطينية، فور سماع نبأ تفجير حافلة صهيونية في القدس، مساء الاثنين، وإصابة 21 صهيونيا في عملية تفجيرية هي الأولى منذ 4 سنوات تقريبا.

وطالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فصائل المقاومة، بالضرب بيد من حديد على الاحتلال، والرد على جرائمه.

وامتلأت صفحات المواقع الاجتماعية، بصور التفجير، وعبارات الفرح والتهليل، غير أن المساجد في قطاع غزة شرعت بإطلاق تكبيرات العيد، وبدأ بعض المواطنين بتوزيع الحلوى؛ ابتهاجا بالعملية البطولية.

واشتدت أنظار المواطنين لفضائية الأقصى ومواقع المقاومة الفلسطينة؛ وذلك لمتابعة تفاصيل العملية ومعرفة عدد قتلى المستوطنين الصهاينة فيها.

وقد لوحظ أن المواطنين لم يهتموا كثيرا بعدد قتلى العملية التي يرى المواطنون أن الرقابة العسكرية تمنع نشر العدد الحقيقي فيها خشية اهتزاز واختراق الجبهة الداخلية لدولة الاحتلال.

#سقف_الباص_طاير

وما هي إلا لحظات قليلة، حتى اشتعل التغريد عبر وسم “سقف_الباص_الطاير”، وذلك في إشارة للمقولة الشهيرة للشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى استشهاده الـ12.

وعن العلمية البطولية وتهديدات الاحتلال تقول طالبة الحقوق أريج المصري في  جامعة النجاح على صفحتها في الـ”فيس بوك”: “كل حر وشريف سعد وفرح بالعملية، وتهديدات “نتنياهو” لا أحد يخافها؛ فهو يقتل ويعتقل ويطرد ويهجّر المواطنين ويجرف الأراضي ولا يوجد شيء يخسرة الفلسطينيّون وهم تحت احتلال ظالم ومجرم”.

أما الصحفي داود موسى، فعلق على العملية قائلا: “عياش يا أحلى زمن، وهل غاب عنا طيفه يومًا؟!”. 

عماد محمد من غزة اكتفى بالتعليق على صورة نشرها عبر صفحته عبر “فيس بوك” قائلا: “فتافيت”؛ إشارة لتدمير الحافلة بشكل كامل.

بينما غرّد كثير من نشطاء المواقع الاجتماعية، بنفوس تملؤها الفرحة والبهجة، من العملية، التي قالوا إنها أثلجت صدورهم، بعد غياب طويل، خصوصا في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم صهيونية.

طيف العياش
زوجة الشهيد القائد يحيى عياش، كتبت في معرض تعليقها على العملية، “إن العملية أعادت البسمة للفلسطينيين، وأشفت غليلهم”.

وأضافت: “يقولون عاد يحيى من جديد، وهل يحيى غاب يوما؛ وكيف يغيب وطيفه في كل مكان، وعملياته لها بصمات على مدى التاريخ”.

وتابعت: “ها هي متفجراته المليئة بالمسامير التي سألته عنها يوما، فقال لي: يموتون والذي لم يمت منهم تكون المسامير اخترقت أجسادهم”.

ومضت تقول: “رحمك الله علمتهم كيف يكون الجهاد وكيف يكون الوجع لليهود لما يكون سقف الباص طاير وكله طاير، هذه بصمات مهندسنا، اليوم اسمه يردد على كل لسان حر ومرابط في أرضنا”.

وتابعت: “ها هي الابتسامة وإن غابت، تعود بشوق لعمليات المهندس التي تشفي غليل كل موجوع في وطني؛ ها هو يحيى يبتسم في أحلامنا وفي صحونا إذا ( أخرج لهم في غفوتهم وفي روعهم أو صحوهم يتساقطون بجبنهم وسينتهون؛ يا مهجة القسام يا أمل الكتائب.. يحيى عياش شمس تقبل روحه ويلوذ في معنى الشروق، الحمد لله ملء السموات والأرض؛ وعلى رأي شعبنا: علّمنا عليهم”.

ردّ فعل طبيعي

وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عملية القدس وعدتاها ردَّ فعل طبيعيًّا على جرائم الاحتلال والإعدامات الميدانية وتدنيس الأقصى، فيما وزع إعلاميون من قناة الأقصى الحلويات فرحا بالعملية وأمام شاشات التلفزة.

ويرى بروفيسور عبد الستار قاسم أن عملية الباص هي رد فعل طبيعي على الاحتلال الذي يستهدف الشعب الفلسطيني في مختلف نواحي حياته من قتل واعتقال ومصادرة أراضٍ وتهجير وطرد الفلسطينيين.