الثلاثاء 06/مايو/2025

نفحة.. أول مركز تعليمي بغزة لخدمة الأسرى ومواجهة الاحتلال

نفحة.. أول مركز تعليمي بغزة لخدمة الأسرى ومواجهة الاحتلال

توجت مدينة غزة افتتاح  مركز “نفحة للدراسات وشؤون الاحتلال” الذي يُعد المركز التعليمي الأول في القطاع الذي يهدف لخدمة قضية الأسرى ومواجهة الاحتلال الصهيوني.

ويعكس الافتتاح حالة الصمود والتحدي خاصة أن القائمين عليه هم أسرى محررون، ويترأسها المحرر في صفقة “وفاء الأحرار” أحمد الفليت، الذي يتطلع من خلاله إلى تأسيس مركز إعلامي ريادي لخدمة القضية الفلسطينية.

نفحة الصمود
ويحمل افتتاح المركز اليوم (16-4) الذي حضرته مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” الكثير من رسائل الصمود خاصة أن افتتاحه جاء عشية يوم الأسير الفلسطيني للتأكيد على الاهتمام بقضية الأسرى، ومواصلة مواجهة الاحتلال بمختلف الطرق.

وترجع تسمية المركز بـ”نفحة لدراسات وشؤون الاحتلال الإسرائيلي”، إلى جبل نفحة في صحراء النقب المحتل؛ لإحياء اسم المنطقة الفلسطينية، التي بات يجهلها الكثير وارتباطها بأذهانهم باسم سجن الاحتلال “نفحة”.

من جهته؛ يقول رئيس مركز “نفحة” أحمد الفليت: “منذ الإفراج عن الأسرى في صفقة “وفاء الأحرار” ونحن نحمل همهم، الأمر الذي جعلنا نفكر بخدمتهم من خلال تعليم اللغة العبرية؛  لمعرفة الكيفية التي  يفكر بها العدو الصهيوني”.

وتابع: “من يتقن هذه اللغة عددهم قليل كذلك، وهذا دفعنا إلى تقديم دورات شبه مجانية ونسعى بعد ذلك لأن تصبح مقررا جامعيا من أجل خدمة الأسرى، وأن تبقى على سلم الأولويات”.

وأوضح أنه يهدف إلى تدعيم الوعي بالقضية الفلسطينية، وشؤون الأسرى، وتأهيل كوادر متخصصة في شؤون العدو الصهيوني.

وعن برامج المركز المرخصة من وزارة التربية والتعليم العالي، أشار إلى أنها تتمثل في مواد متخصصة تقدم على شكل دورات بـ(36ساعة) أو دبلوم (120ساعة) تشمل: قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وتعليم اللغة العبرية، والتعرف على الاحتلال من الداخل، وشؤون الاحتلال، وإعداد مدربين باللغة العبرية، والترجمة منها وإليها، وإصدار دراسات وأبحاث.  

وعن رؤية المركز المستقبلية، بين الفليت أنها تتمثل في تأسيس مركز إعلامي نوعي يسعى إلى التميز محلياً وعالميا؛ ليكون المركز الريادي، والخيار الأول في مجال التدريب وتعليم اللغة العبرية، ودراسات الأسرى، وشؤون الاحتلال.

قضية وطنية
وخلال الاحتفال أكد وزير الأسرى السابق هشام عبد الرازق، أن قضية الأسرى ملازمة للقضية الفلسطينية، فطالما هنالك نضال فلابد أن يكون له ثمن من خلال الأسر والشهادة.

وذكر أن الشعب الفلسطيني قدم منذ عام (1967)أكثر من (700) ألف أسير وأسيرة، والذي قدمته الحركة الأسيرة يفوق كافة أنواع حركات التحرر في العالم، ورغم ما لحق القضية من ظلم إلا أن الأسرى، والمحررين، وأهلهم، والمؤسسات المخلصة قد احتضنت القضية، وجعلتها قضية وطنية بالدرجة الأولى.

وفي عام (1980)، أسس الاحتلال سجن نفحة ووضع فيه قيادات الأسرى، فأراد من خلال ذلك قلع رأس الحركة الأسيرة لكنه لم يفلح؛ بل زادهم صمودا وتحديا في مواجهة المحتل، بحسب عبد الرازق.

سلم الأولويات
بدوره أكد وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء المدهون، أن افتتاح المركز يدلل على أن الشعب الفلسطيني يتوجه بالاهتمام لقضية الأسرى التي يجب أن توضع على سلم الأولويات فهي قضية الإنسان الذي كرمه الله تعالى.

وتابع: “هذا التوجه يدلل على أن شعبنا يريد الحرية لأسرانا”، وعبر عن استهجانه لمواصلة صمت العديد من المؤسسات الدولية والإنسانية تجاه جرائم العدو الصهيوني بحق الأسرى، فهذا الصمت يضع عليه علامات استفهام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 48 شهيدا، و142 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...