عاجل

الأحد 04/مايو/2025

مؤتمر بغزة يدعو لتذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة

مؤتمر بغزة يدعو لتذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة

دعا سياسيون ومثقفون بغزة إلى ضرورة تذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة بعد جلسات الحوار، مؤكدين أن الحوار يجب أن يكون على قاعدة الاحترام المتبادل والشراكة.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمه مركز تحالف السلام الفلسطيني، اليوم الأربعاء (13-4) بعنوان “الوضع الفلسطيني الراهن والمستجدات على الساحة الفلسطينية” بحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد النحال، وعماد الفالوجي رئيس مركز آدم للحضارات.

أسباب الانقسام

بدوره؛ اعتبر خضر حبيب، أن اتفاقية أوسلو هي السبب الحقيقي في الانقسام، وقال: “نحن في ظل هذه الاتفاقية أعطينا الاحتلال كل ما يريد، وللأسف نحن كطرف فلسطيني لم نأخذ شيئاً”.

وأشار إلى أنّ أوسلو والسلطة وضعوا في الساحة الفلسطينية مبررا حقيقيا للاختلاف والانقسام، مؤكّداً أن اتفاقات المصالحة فشلت لأنها لم تتضمن رؤية وحدوية تشمل الكل الفلسطيني.

وأضاف: “من المفترض أن يرسم ملامح الحاضر والمستقبل لفلسطين الكل الفلسطيني، ويجب أن يكون لهم بصمة ورأي، دون ذلك سنبقى نظل في حلقات مفرغة”، معرباً عن عدم تفاؤله بلقاءات الدوحة “لأنها وإن ولدت شيئاً تلد معاقا” كما قال.

أوضح عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، أنّ الانقسام دمر القضية الفلسطينية وأعطى الاحتلال الفرصة لفرض مشروعه، مبيناً أنّ إنهاء الانقسام عليه فيتو صهيوني وأمريكي “حتى يبقى الانقسام ويتم تصفية القضية الفلسطينية طبقا للمشروع الأمريكي الإسرائيلي” حسب قوله.

واختتم قوله: “المخرج الوحيد من هذا الانقسام هو الجلوس على قاعدة الاحترام المتبادل والشراكة لنرسم رؤية وطنية”.

عراقيل المصالحة

من ناحيته؛ اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد النحال، أن الوضع في مصر كان له تداعياته في تأخير ملف المصالحة.

وقال: “نحن نمر بظروف استثنائية وغير عادية كحركات تحرر ما زلنا لم نحقق أهدافنا لا بالعودة أو تقرير المصير أو إقامة الدولة التي اعترف بها 140 دولة”.

ونوه أن آخر جولة للحوارات في قطر شهدت الاتفاق على آلية قابلة للتنفيذ، داعياً إلى عدم السماح بأن يكون الحوار بين حركتي حماس وفتح فقط، مؤكّداً أنّ الفصائل تجامل الحركتين والشعب يدفع الثمن.

ومضى يقول: “نحن بحاجة إلى حكومة وطنية تجري انتخابات، إذا امتلكنا الإرادة الحقيقية نشكل حكومة ونعد انتخابات شاملة”، مؤكداً أنّ نقاط الاتفاق التي تجمعنا وطنيا أكثر بكثير من النقاط التي تفرقنا.

وتابع: “على صعيد منظمة التحرير من يريد أن ينضم إليها ينضم؛ لكن لا يستطيع أي احد أن يفرض شروطه قبل دخول المنظمة”.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أكّد أنه لا أحد يستطيع أن يقود السفينة إلى بر الأمان بمفرده.

وقال: “فشلنا سياسياً ولم نستفد من عوامل القوى الوطنية، ولم نستفد من المقاومة، ولم نستفد من السياسة، وحتى اللحظة عجزنا عن الوصول إلى استراتيجية واحدة”.

وأشار إلى أنّ حكومة الوفاق فشلت في مهامها تجاه غزة، كما فشلت في حل مشكلة الشباب والبطالة والبيوت المدمرة وجميع الملفات الأخرى.

المصالحة قادمة

من ناحية أخرى؛ بين عماد الفالوجي رئيس مركز آدم للحضارات، أنّ العقبة الحقيقية تكمن في تحميل الوزر لحركتي فتح وحماس فقط، وقال: “حماس وفتح ليسا بحاجة إلى نصائح فهم يعلمون الحقيقة أكثر منا جميعا، وما نستمع منهم يحرجنا” كما قال.

كما أشار إلى أنّ العقبة تكمن بعدم وجود حراك حقيقي للضغط على الطرفين للخروج من هذا المربع، لكنه قال: “المصالحة قادمة وقريبة، فآخر جولة في قطر أنجزوا الكثير من الملفات، وتم التوقيع على ورقة نهائية، فقط المطلوب الآن قرار التنفيذ وآليات التطبيق”.

ومضى يقول: “أكبر علة في قضيتنا هي “التطرف السياسي” لأن أغلب المتحدثين يجرم حماس أو فتح، ولكن حماس وفتح يمثلان إلى الآن أكثر من 75% من الشعب الفلسطيني”.

واختتم قوله: إن “الثقة بين الشباب الفلسطيني والفصائل في أدنى مستوياتها”، داعياً إلى أنّ يكون هناك ضغط جماهيري على حركتي فتح وحماس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات