عائلة الشهيد نايف ترفض نقل السفير قبل انتهاء التحقيق

كشف نشطاء فلسطينيون في بلغاريا النقاب عن أن السلطة الفلسطينية تستعد لنقل سفيرها في بلغاريا أحمد المذبوح إلى دولة أخرى مع الحفاظ على مسماه الوظيفي، على الرغم من أن اللجنة التي شكلها رئيس السلطة محمود عباس للتحقيق في استشهاد عمر النايف في مقر السفارة لم تنه بعد مهمتها في الكشف عن حقيقة الوفاة.
وأدانت عائلة الشهيد عمر النايف، والجالية الفلسطينية في بلغاريا في رسالة مشتركة بعثوا بها اليوم إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قرار نقل السفير وبعض أفراد طاقم السفارة، ودعت الرسالة السلطة إلى التراجع عن هذا القرار إن كان صحيحا ومحاسبة المسؤولين عنه.
وطالبت الرسالة بتوقيف السفير أحمد المذبوح وكل من تدور حولهم الشبهات عن العمل، وتجميد صلاحياتهم ومهامهم إلى حين انتهاء التحقيق.
كما طالبت بمحاسبة كل من ثبت تقصيره وأساء للشهيد عمر النايف أثناء تواجده في السفارة، ودعت لدعم وتسهيل عمل لجنة التحقيق حتى يتم التوصل إلى الحقيقة وكشف الملابسات، وفق الرسالة.
وكان عمر نايف زايد (52 عاما)، المعروف بـ”عمر النايف”، عُثر عليه في 26 شباط (فبراير) الماضي، مقتولا داخل السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا، وعليه آثار ضرب بالجزء العلوي من جسده.
ويعتبر النايف مطلوبا للاحتلال الإسرائيلي منذ تمكنه من الفرار من داخل مستشفى نقل إليها للعلاج عام 1990، حيث كان يقضي حكما بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال، بعد تنفيذه عملية طعن بمدينة القدس المحتلة عام 1986 أسفرت عن مقتل مستوطن “إسرائيلي”.
وتمكّن بعد ذلك من الفرار إلى خارج الأراضي الفلسطينية والتنقّل مرتحلاً بين عدد من الدول العربية، إلى أن استقر به المقام في بلغاريا عام 1994.
وحصل نايف على الإقامة الدائمة في بلغاريا، وعمل في متجر صغير بالعاصمة صوفيا، وتزوّج من سيدة بلغارية وأنجب ثلاثة أطفال يحملون جنسية والدتهم.
وعادت قضية عمر نايف القيادي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إلى الواجهة مجدداً منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي، عندما سلمت النيابة العسكرية الإسرائيلية رسالة إلى وزارة العدل البلغارية عن طريق سفارتها في “تل أبيب”، تطالب فيها بتسيلم نايف للسلطات الإسرائيلية، باعتباره “فارٌ من العدالة ومحكوم بالسجن المؤبد”.
بعد الطلب الإسرائيلي، أوعزت النيابة العامة البلغارية بوضع نايف رهن الاحتجاز لمدة 72 ساعة، إلى حين اتخاذ القرار بالمحكمة السريعة لتقرير تسليمه للسلطات الإسرائيلية من عدمه، إلا أن الفلسطيني لم يسلّم نفسه، الأمر الذي ردّت عليه الشرطة البلغارية باقتحام منزله وتوقيف نجله ليوم واحد.
في هذه الأثناء، كان نايف قد لجأ إلى مقر السفارة الفلسطينية هناك وتحصنَّ فيها كي لا تتمكن السلطات البلغارية من اعتقاله، لأنه وبحسب الأعراف الدبلوماسية، تعتبر كل سفارة أرضًا تابعة للدولة التي تمثلها، ولا تقع تحت سيادة البلد المضيف، ولا يمكن لقوات الأخيرة اقتحامها، حتى أعلن عن العثور عليه مقتولا صباح أمس الجمعة، داخل غرفته بمقر السفارة بظروف غامضة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...