الخميس 08/مايو/2025

أكاديمي: لا بد من مشاركة الأحزاب السياسية لاستمرار الانتفاضة

أكاديمي: لا بد من مشاركة الأحزاب السياسية لاستمرار الانتفاضة

أكد وليد سالم، مدير مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع (مقره القدس)، اليوم الثلاثاء، على ضرورة اشتراك الأحزاب السياسية الفلسطينية في الانتفاضة الثالثة والعمل بشكل منظم وفاعل أكثر لضمان استمرارها.

وقال سالم، بحسب وكالة  “الأناضول”، إن “ما يثير التفاؤل بالحراك المجتمعي هو عدم ارتباطه بأجندة المانحين، وما ينقصه هو عدم وجود تنظيم وعدم الاستمرار، وبالتالي نشهد تصاعد وهبوط للانتفاضة، وهذه هي الثغرة، حيث يجب توفير آليات لاستمرار الانتفاضة، وهذا غير ممكن إلا إذا تولّتها الأحزاب السياسية الفلسطينية”.

وحثّ سالم، المنظمات الأهلية الفلسطينية، على ضرورة تغيير عملها لتصبح منظمات فاعلة على الأرض، ومستقلة عن أجندة المانحين، ومتبنية للأجندة الوطنية.

وأوضح أنه: “في ضوء تراجع شرعية السلطة، وانعزال منظمات المجتمع المدني عن القطاع الشعبي، نشأ فاعل غير دولي جديد في فلسطين، تمثّل في منظمات غير حكومية جديدة، نشأت عبر الفضاء الإلكتروني والإعلام المجتمعي الجديد ممثلة بالشباب، وهي حركات شبابية غير عنفية تعمل على مناصرة ودعم القضية الفلسطينية دولياً من جهة، ومن جهة أخرى حركات مقاومة فعلية على الأرض تنفذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهذه هي مبادرات فردية، مبنية على جهود شبابية خارج إطار التنظيمات”.

وأردف قائلاً: “المتغير الجديد يقوم على نوع جديد من الفاعلين يمكن تسميته تجاوز المنظمات غير الحكومية، لأنه ينشأ عبر الفضاء الإلكتروني، وليس عبر التكوين التقليدي للسلطة الفلسطينية أو التكوين التقليدي لمنظمات المجتمع المدني، وهذا يسمى كفاح وطني من نوع جديد يتجند ويتنظم عبر الفضاء الالكتروني، ويمارس فعله على الأرض، وبالتالي لا يتمكن الاحتلال ولا السلطة الفلسطينية ولا منظمات المجتمع المدني أن تعرف متى سيضرب وأين سيضرب.”

وشارك مدير “مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع” وليد سالم في مؤتمر بعنوان “الصراع الدولي والإرهاب والمجتمع” نظمته جامعة قادر هاس بإسطنبول، اليوم الثلاثاء، بمشاركة عدد من الخبراء من دول آسيوية وأوروبية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات