الكشف عن تورط الاحتلال في تصدير السلاح لرواندا خلال المجازر الجماعية

قرّرت المحكمة الصهيونيّة العليا، عدم الكشف عن تفاصيل تصدير السّلاح والعتاد العسكريّ لرواندا، خلال الإبادة الجماعيّة والمجازر التي ارتكبت عام 1994، مبقية على الأوراق المتعلّقة في أروقة الأرشيف والملفّات الأمنيّة والعسكريّة المغلقة.
وقدّم المحامي إيتاي ميك وبروفيسور يئير أورون، عام 2014، طلبًا لوزارة الأمن الصهيونيّة للكشف عن تفاصيل تصدير العتاد العسكريّ لرواندا خلال السّنوات 1990-1995، للوقوف على تفاصيل التّورّط الصهيونيّ، عبر السّلاح، بعمليّات القتل الجماعيّ التي وقعت في الدّولة.
واستند الملتمسان إلى قانون حريّة المعلومات في طلبهم، فبما رفضت وزارة الأمن الصهيونيّة كشف أيّ معلومة تتعلّق بقضيّة التّصدير العسكريّ لرواندا بحجّة حساسيّة الموضوع أمنيًّا، وفقًا لتصريحها، إذ وصفت المعلومات بأنّها “غير قابلة للنشر”.
ويصرّح كل من ميك وأورون أنّ “إسرائيل صدّرت لرواندا سلاحًا، خلال الحرب الأهليّة، التي قامت خلالها أغلبيّة الهوتو بقتل وذبح أكثر من 8 آلاف مواطن من أقليّة التوتسي في أقل من 100 يوم”.
وتقدّم ميك وأورون بدعوى ضدّ وزارة الأمن الصهيونيّة للمحكمة للشؤون الإداريّة بـ”تل أبيب”، والتي رفضت بدورها طلبهما، بحجّة أنّ الكشف سيؤدّي “بحتميّة شبه مؤكّدة للمساس بأمن الدّولة وبعلاقاتها الخارجيّة”.
وبعد رفض المحكمة بـ”تل أبيب” كشف المعلومات، توجّه ميك وأورون للمحكمة العليا الصهيونيّة، مطالبين إيّاها بإلغاء أمر المحكمة وإتاحة المجال للاطّلاع على المعلومات، لأنّها ذات أهميّة للرأي العامّ ولعموم الجماهير، إلّا أنّ العليا أنهت المطاف القضائيّ بإبقاء التّكتّم على قضيّة السّلاح الصهيونيّ برواندا.
وعقّب ميك وأورون على رفض العليا، بقولهما “إنّ الدّولة تواصل فرض إنكار التّورّط الإسرائيليّ بالإبادة الجماعيّة برواندا، على الجمهور الإسرائيليّ”.
وأضاف ميك إنّه “لم يكن، خلال أيّ مرحلة من مراحل المرافعة القضائيّة، أيّ إنكار حول التّورّط بالتّصدير الأمنيّ لرواندا أثناء الإبادة الجماعيّة”.
ويؤكد ميك في مقابلة سابقة مع صحيفة “هآرتس” أن “إسرائيل” تحتل المواقع الأولى ضمن الدول العشر الأولى في التصدير الأمني، كما يؤكد أنها متورطة في مناطق كثيرة في العالم كانت الولايات المتحدة وأوروبا قد قررتا الامتناع عن التصدير الأمني إليها.
ويشير إلى أنه “بات معروفًا أن إسرائيل تصدر السلاح لأذربيحان وجنوب السودان ورواندا، كما أنها دربت -ولا تزال تدرب- الحرس الرئاسي لعدد من الأنظمة في الدول الأفريقية وغير الديمقراطية، مثل الكاميرون وتوغو وغينيا الاستوائية، وبعضها أنظمة دكتاتورية تقتل وتنهب وتقمع المواطنين”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...