إلغاء قرار هدم منزل عائلة الشهيد إبراهيم علان برام الله

قال مركزالقدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، إنه تمكنمن إلغاء قرار هدم لمنزل عائلة شهيد تقطن في قرية بيت عور التحتا، غربي رام اللهوسط الضفة المحتلة.
وأوضح المركز فيبيان له اليوم الثلاثاء، أن ما يسمى بـ”القائد العسكري” التابع لسلطةالاحتلال الإسرائيلي “تراجع” عن قرار سابق بهدم منزل عائلة الشهيدإبراهيم أسامة علان في بلدة بيت عور التحتا.
وذكر المركز أنالقرار جاء عقب تقدم طاقمه القانوني باعتراض مفصّل ومُستندات مدعّمة ببحث ميدانيوقانونيّ، مشيرًا إلى أن طاقمه “تناول بعمق مخالفة الهدم للقوانين والمبادئالأساسية لحقوق الإنسان”.
وأوضح أن طاقمهالقانوني أكد في اعتراضه “عدم جدوى العقاب الجماعي، وأن فكرة عِقاب الأقارببهدم منازلهم لا يُحقق أي رادع، ويعكس صورة الحالة الانتقامية، التي قد تؤدي إلىعكس ما يتم ادّعاؤه”.
ورأى مركز القدس أنتراجع “الحاكم العسكري الإسرائيلي” عن قراره، كون البيت يعود لملكيةأقارب الشهيد، “شكّل سابقة مهمّة، ستؤدي بالضرورة إلى تغيير جوهري في سياسة هدممنازل أقارب منفذي العمليات”.
ولفت المركز الحقوقيفي بيانه أن القرار “هو الأول من نوعه”، مشددًا: “وله قيمة إضافيّةمهمّة للعمل القانوني أمام المؤسسات الاحتلاليّة”.
وبيّن أن الاحتلالأقدم على هدم 27 منزلًا في سياق عقابي خلال الفترة السابقة، وأن 91 منزلاً آخر مهددةبالهدم وتشريد القاطنين فيهما، “تنفيذًا لسياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجهسلطات الاحتلال”.
وشدد على أن سياسة هدم المنازلوتشريد السكان “تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيّات الدوليّة”،وبالأخص اتفاقيّة جنيف الرابعة وأهميّة حماية المدنيين.
يُشار إلى أن سلطاتالاحتلال أصدرت أمرًا بهدم منزل عائلة الشهيد علان، في بيت عور التحتا، غربي رامالله، عقب تنفيذ نجلهم إبراهيم عملية طعن رفقة الشهيد حسين أبو غوش من مخيمقلنديا للاجئين شمالي القدس، في مستوطنة “بيت حورون” (مستوطنة إسرائيليةمقامة على أراضي المواطنين جنوبي غرب رام الله)، بتاريخ 25 كانون الثاني/ يناير2016، أسفرت عن مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة أخرى.
وكان قرار الهدم قدصدر بتاريخ 14 شباط/ فبراير 2016، وأُمهلت العائلة 48 ساعة للاعتراض على أمر الهدم.