الصحة: معاناة المرضى تتفاقم مع انقطاع الكهرباء

ناشدت وزارة الصحة في غزة، كافة الجهات المعنية بالعمل على حل أزمة الكهرباء خاصة في مستشفيات الوزارة، مؤكّدةً أنّ استمرار انقطاعها لساعاتٍ طويلة يثقل كاهل المرضى وعمل الوزارة.

وأوضح مدير عام مجمع الشفاء الطبي مدحت عباس، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمستشفى الاثنين، أنّ ساعات انقطاع التيار تتجاوز 14 ساعة يومياً، “الأمر الذي يفاقم من معاناة المرضى في المستشفيات وفي منازلهم ومراكز الرعاية الأولية” كما قال.

وأشار عباس، إلى أنّ العديد من المرضى بحاجة إلى أجهزة التبخيرة التي تعتمد أساساً على التيار الكهربائي، بالإضافة إلى زيادة درجة الحرارة على الأطفال وخاصة الرضع مع ارتفاعها.

وأكّد أنّ تعطل المصاعد جراء زيادة انقطاع التيار الكهربائي ينعكس على المرضى وخاصة مرضى القلب، “كما هو حال المرضى الذين هم بحاجة إلى الفرشات الطبية التي تعمل على الكهرباء مما يتسبب بمضاعفات لهم”.

ونوه إلى أنّ زيادة اعتماد المشافي على المولدات الكهربائية وزيادة استهلاك الوقود يؤثر على عمل المولدات الكهربائية واستهلاكها لكميات الوقود، بالإضافة إلى حاجتها المستمرة للصيانة وقطع الغيار.

ومضى يقول: “تعطل المولدات الكهربائية يؤثر على الأقسام الحيوية بالمستشفيات كأقسام العمليات، والعناية المركزة، وحضانات الأطفال الخدج، وعمل محطات الأكسجين وأقسام غسيل الكلى، فضلاً عن تأثر العديد من الأجهزة الطبية والمختبرات وأجهزة الأشعة”.

وحذّر عباس، من خطورة أزمة الكهرباء التي باتت تهدد الصحة العامة للمجتمع جراء تأثر عمل مضخات الصرف الصحي، مما يزيد من نسب التلوث؛ مما ينعكس بزيادة الضغط على المرافق الصحية، مطالباً بضرورة تحييد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية التي أطالت أمد الأزمة ومن معاناة المرضى بغزة.

وأكد عباس أن استمرار الأزمة يزيد من معاناة الكوادر الصحية التي تعمل في أزمات مركبة من عدم تلقي 60% لرواتبهم، إضافة إلى نقص الإمكانات مما يؤثر على جودة الخدمة المقدمة.

وطالب حكومة التوافق الوطني بالوقوف أمام مسؤولياتها بإرسال مخصصات وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية للحفاظ على حياة المرضى.