اختفاء ثلاثة شبان بالضفة.. اللغز المحير؟

عشرة أيام مرت على اختفاء ثلاثة شبان من مدينة رام الله، في قضية مبهمة التفاصيل أشغلت الرأي العام الفلسطيني، كثرت فيها التحليلات والتسريبات غير الدقيقة، وحتى اللحظة لم يستطع أحد أن يقدم المعلومة الدقيقة لحل هذا “اللغز”.

وكان الشبان الثلاثة، وهم: المهندس محمد عبد الله حرب، نجل الشيخ القاضي عبد الله حرب من مدينة جنين، وباسل محمود الأعرج من قرية الولجة قضاء بيت لحم، وهيثم سياج من الخليل قد اختفت آثارهم في (31-3-2016) بشكل مفاجئ وعلى غير المعهود، من مسكنهم الذي يقطنون فيه معا في رام الله.

وتقول عائلات الشبان، إن “حياتهم كانت تسير بشكل طبيعي قبل اختفائهم ولم تظهر عليهم تغييرات تذكر”، فيما لا تزال عمليات بحث وتحرٍّ واسعة تجريها الأجهزة الأمنية والأهالي عن المفقودين الثلاثة، في ظل عدم تقدم في القضية وتواصل حالة الغموض التي تكتنفها.

“وما زاد الغموض والحيرة أكثر”، كما يقول والد المفقود محمد عبد الله حرب، في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، “إن العائلة أبلغت أن الشبان الثلاثة ليسوا معتقلين لدى قوات الاحتلال الصهيوني”، ويتابع : “لا يوجد جديد في القضية، والبحث يتم في كل الاتجاهات”.

وكان عامل نظافة عثر قرب حاوية نفايات في مدينة رام الله على حقيبة تحتوي على جهاز كمبيوتر محمول، وأجهزة خلوية، وبطاقات شخصية (الهوية) تخص الأصدقاء الثلاث، وهو الخيط الوحيد الذي بدأت الشرطة من خلاله بالتحقيق في اختفاء الشبان بعد تقديم ذويهم بلاغات بذلك.

بدوره، الاحتلال الصهيوني وكعادته وظف هذا “الاختفاء” لصالحه، وأعلن عن تحقيقات مكثفة تجريها أجهزته حاليًا في ظروف اختفاء الشبان، بالتنسيق مع أجهزة السلطة “خشية نيتهم تنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية”.

ونقل موقع “والا” العبري عن الأمن الصهيوني قوله: “إنه يحقق في الأمر”، فيما نشرت الشرطة الصهيونية تحذيراً من إمكانية تنفيذ الشبان الثلاثة عملية خلال الفترة المقبلة، “وذلك بعد الشكوك بطريقة اختفائهم وتخلصهم من هواتفهم النقالة ووداع عائلاتهم”.

“وتتكتم أجهزة الأمن حول سير التحقيقات، حيث يوجد هناك أكثر من (20) ساعة  لتصوير الكاميرات تم الحصول عليها، وليس من السهل تحليلها والحصول على نتائجها، كما أنه ليس من مصلحة التحقيق الإعلان عن هذه النتائج والكشف عن المعلومات التي ستظهر من خلالها”، كما تقول عائلات الشبان نقلا عن الأجهزة.