انتهاء مهلة إخلاء منزلين بالقدس لبناء الحديقة الوطنية

تعيش عائلتا طوطح والتوتنجي في حالة قلق، عشية انتهاء المدة الزمنية التي حددتها قوات الاحتلال لإخلاء منزليهما خلف سوق الحسبة بحي الصوانة بالقدس بحجة بناء “حديقة وطنية” في المنطقة.

وكانت محكمة الاحتلال أصدرت في التاسع من الشهر الماضي قرارًا بهدم منزلي عارف داود التوتنجي “أبو صدام”، وهاني طوطح “أبو عدي”.

وقال التوتنجي لـ“المركز الفلسطيني للاعلام”: “تم منحي مهلة مدة شهر (حتى 9-4) لإخلاء المنزل بحجة أن الأرض تابعة لليهود”، مؤكدا أن بحوزته طابو ومستندات ووثائق تثبت ملكيته للأرض التي يسكن عليها.

وأشار إلى أن قضيته في أروقة المحاكم الصهيونية منذ ثلاث سنوات، وكانت آخر جلسة محكمة قبل 27 يوما؛ حيث رُفض الاستئناف الذي قُدم لإلغاء قرار الإخلاء.

وقال التوتنجي إن قاضي المحكمة المركزية رفض طلبه لتمديد مهلة الاخلاء حتى بعد شهر رمضان المبارك كون أسرته كبيرة ويبلغ عددها 16 نفرًا بمن فيهم نجله المتزوج وأولاده.

وأضاف إنه رغم أن مساحة منزلي لا تتجاوز 80 متراً مربعاً، ويعيش فيه 16 فردا، “إلا أنه المأوى الوحيد لنا وفيه عشنا وكبرنا نحن وأولادنا، ومنذ صدور القرار نعيش في قلق، مشيرا إلى أنه في العام الماضي هدمت لي بناية سكنية قيد الإنشاء في حي الصوانة بحجة البناء دون ترخيص، واليوم يريد (الاحتلال) هدم شقة صغيرة!. إلى أين نذهب.. لا نستطيع الإيجار”.

وردًّا على القرار الصهيوني؛ نصب المواطن أبو صدام خيمة اعتصام في ساحة منزله، واعتبارًا من صباح اليوم السبت سيبدأ بالتواجد فيها لمقاومة عملية الإخلاء.

وقال إنه في حال هدم منزله سيعيش في الخيمة، علما بأنه عاطل عن العمل.

وطالب المؤسسات والجهات المعنية بالوقوف إلى جانبه وجانب عائلة طوطح في هذه الظروف العصيبة.

يذكر أن عملية إزالة وهدم المنزلين ستكون مقدمة لهدم كافة المنازل المبنية بالمنطقة، وتشريد العائلات.