قاعدة أميركيّة سرية في الكيان الصهيوني: للدفاع أم للهجوم؟

تعمل الولايات المتّحدة الأميركيّة، هذه الأيّام، على إقامة قاعدة عسكريّة أميركيّة محميّة ضدّ القصف الصّاروخيّ، وسط فلسطين المحتلة، ستكون مجهّزة لحالات الطّوارئ والحرب التي من شأنها أن تقع في أيّ لحظة. 

وسترتبط القاعدة العسكريّة بالرّادار المتواجد في ديمونا (رادار X)، والذي يشغّله الجيش الأميركيّ، حيث يقع المفاعل النّوويّ الصهيوني.

وتأتي هذه الخطوة بالتّزامن مع التّمرين العسكريّ الأكبر في العالم في العقد الأخير، الملقّب بـجونيفر كوبرا، المشترك للولايات المتّحدة الأميركيّة والكيان، والذي يشارك به 3000 جنديّ من الطّرفين، تتمّ فيه محاكاة وقائع عسكريّة كارثيّة من شأنها أن تقع في المنطقة.

 ويحاكي التّمرين العسكريّ سقوط صواريخ على الجبهة الدّاخليّة للاحتلال، والخطوات المترتّبة على الأمر، مثل وصول قوّات أميركيّة إلى الكيان وربط منظومات التّحكّم والمراقبة وتخطيط فوريّ لخطّة طوارئ.

وكشف التّمرين العسكريّ جونيفر كوبرا عن نقص في التّعاون والدّعم العسكريّ الأميركيّ لدولة الاحتلال، والذي يكمن بالوقت الطّويل نسبيًّا لوصول المعونات العسكريّة والتّقنيّة والأميركيّة إليها، منذ لحظة وقوع الصّواريخ. 

ووفق مصادر دبلوماسيّة رفيعة المستوى، فإنّ إقامة قاعدة عسكريّة أميركيّة في فلسطين المحتلة تشكّل حلًّا جذريًّا لدولة الاحتلال لحالات الطّوارئ، ولتفادي النّواقص الموجودة بنظامها.

يشار إلى أنّ قلقًا يساور أطرافًا عدّة مختلفة بشأن القاعدة الأميركيّة في فلسطين المحتلة، وذلك حول استخدامها بالهجوم بدلًا من الدّفاع. 

وقبل إقامة القاعدة العسكريّة الأميركيّة وسط فلسطين المحتلة، كانت السّيناريوهات الوحيدة الماثلة أمام الأميركيّين، لمساعدة الكيان الصهيوني، هي إرسال سفن حاملة للصواريخ مزوّدة بمنظومات دفاع جويّ مثل THAAD و Aegis الأميركيّتين.

وتدّعي دولة الاحتلال تخوّفها ممّا تسمّيه التّهديدات المحيطة بها من عدّة جبهات، كحزب الله وحماس، وفق تصريحاتها الدّائمة. 

وفي هذا السّياق، فإنّ المنظومة الأمنيّة تقدّر أنّ حماس ستصل في الصّيف الحاليّ لاستيفاء مستودع الصّواريخ خاصّتها، في أعقاب ما فقدته منه في العدوان الصهيوني الأخير عليها.

أمّا حزب الله، فقد تجاوز، قبل أكثر من سنة خطّ الـ 120 ألف قطعة سلاح، وفق مصادر عسكريّة.