الأحد 04/مايو/2025

هيئة شعبية أردنية ترفض مشروع كاميرات الأقصى

هيئة شعبية أردنية ترفض مشروع كاميرات الأقصى

أعلنت الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات رفضها لمشروع “كاميرات الأقصى”، ودعت الحكومة إلى الحفاظ على رصيد الوصاية الأردنية الهاشمية على الأقصى مشرقاً.

وباشرت وزارة الأوقاف الأردنية، قبل عدة أيام، العمل بإعداد وتجهيز 55 قاعدة فنية ووصلات كهربائية مخصصة لتركيب 55 كاميرا بساحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، وفقاً لوزير الأوقاف الأردني هايل داود.

وقال رئيس الهيئة عبد الله خالد عبيدات، في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه اليوم الأربعاء (6-4): “تكرّرت على مدى الأسابيع الماضية تصريحات وزراء الحكومة الأردنية بأنها ماضية في تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى المبارك، غير مبالين بالرفض الواسع لهذا المخطط لدى جمهور المقدسيين، ولدى قطاع واسع في الشارعين الفلسطيني والأردني، وغير مكترثين بالنصح الذي دعاهم إلى النظر في خطورة الآثار التي قد تترتب على تركيب هذه الكاميرات، والاستعداد المعلن من العدو الصهيوني لتجييرها واستخدامها لمصلحته، رغم مبادرة الأردن إلى اقتراحها من منطلق الحرص على المسجد، ومن تقدير مصلحة قد تترتب عليها، وبديهي أن القرارات السياسية تقدّر بمآلاتها وآثارها ونتائجها”.

وطالب البيان بإعادة النظر في القرار من حيث جدواه وآثاره، مؤكدا أن “الكاميرات في الأقصى وإن كانت ستنقل الصورة إلى جموع المسلمين في العالم، إلا أنها ستُمكِّن الصهاينة من إعادة تعريف الصراع الحالي على المسجد، وتقديم المشكلة وكأنها عدوان عربي إسلامي على الزوار اليهود.
 
وبين عبيدات أن الاحتلال سيستغل الكاميرات لصالحه بالقول: إن “الكاميرات ستوفر دليلا من مصدر خارجي ستستخدمه سلطات الاحتلال في إدانة المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك، فهل يرضى الأردن أن يجد نفسه في خانة من يصطف إلى جانب المحتل الصهيوني ضد أشراف الأمة الذين يذودون عن مقدسات الأمة بأجسادهم العارية؟”.
 
وأشار إلى أن قادة صهاينة في أكثر من مناسبة صرحوا بأنهم سيجيرون الكاميرات الأردنية في سياق “حماية” المقتحمين اليهود، وهم لذلك يستعجلون تركيبها قبل عيد الفصح اليهودي؛ لتساعدهم في ضبط المرابطين وحماية المقتحمين اليهود خلالها، فما بال الحكومة الأردنية حريصة على تركيب الكاميرات قبل هذا التاريخ تحديدا؟، وفقا للبيان.
 
وأوضح عبيدات أن “الأردنيين ينظرون للإعمار الهاشمي المتتالي للمسجد الأقصى المبارك كمصدر فخر واعتزاز، خفّف قليلا الجرح النازف حين طَمأنَنا على أننا قادرون على حماية مسجدنا وصيانته وإعماره كأبهى ما تكون العمارة، رغم اختلال ميزان القوى وسقوطه تحت الاحتلال”.
 
وانتقد البيان موقف الحكومة الأردنية الذي “يستعجل اليوم تركيب الكاميرات دون تعقّل كاف وتقدير للآثار والتداعيات، لتُخاطِر بصورة هذه الوصاية الأردنية الهاشمية”.
 
وحذرت الهيئة في بيانها من أن:”المسجد الأقصى المبارك بات يتعرض لخطر وجودي يهدد هويته وتكامُلَ أجزائه، مطالبة بمنهجية جديدة تمكن من ردّ هذا العدوان، وأولى الخطوات تكمن في تلمُّس مصادر الحماية والقوة التي تلتف من حول المسجد الأقصى، وإلى تعزيزها ودعمها واحتضانها “.
 
وختمت الهيئة بالتشديد على أن “محاولة فرض الحكومة الأردنية توجهاتها على المقدسيين، وترهيبهم، ليوافقوا على المقترحات الحكومية، هي الضدُّ المباشر لهذه المنهجية، وهو سلوك سيزيد الجميع ضعفا وعزلة، داعية إلى تقدير المفاسد الكبرى المترتبة على المشروع الحالي، والتراجع أمام تقدير الأخطار والبحث عن بدائل أفضلَ وأنجَع لن يزيد الحكومة الأردنية في عيون شعبِها إلا احتراما واعتزازا وتقديرا”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات