محكمة صهيونية ترفض اعتقال الجندي القاتل في الخليل

رفضت محكمة عسكرية “إسرائيلية” اعتقال أحد جنود الجيش، على خلفية إعدامه لشاب فلسطيني في مدينة الخليل، رغم توثيق شريط فيديو لعملية الإعدام بالصوت والصورة.

ومن المقرّر أن يخضع الجندي المذكور لـ “الاعتقال المفتوح” داخل قاعدته العسكرية حتى يحين موعد الجلسة القادمة للمحكمة، والمتوقع أن يكون يوم غد الخميس.

وكانت المحكمة العسكرية المركزية “الإسرائيلية”، قد قرّرت الأسبوع الماضي، إطلاق سراح الجندي من السجن رغم تقديم الكثير من الأدلة والشهادات التي تدينة، واحتجازه في قاعدة عسكرية، ومنذ ذلك الوقت وهو يتواجد هناك ويعمل، لكنه يمنع من حمل السلاح أو الاتصال المباشر أو غير المباشر بأي من شهود التحقيق.

وجاء في موقف القاضي العسكري، أن “ادعاء الجندي بأنه اعتقد بأن الشهيد مفخخا، وشاهده وهو يتحرك يعتبر ظاهرا تفسيرا بديلا محتملا”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “الدفاع لم ينجح بتفسير كل المصاعب الكامنة في رواية الجندي، والتي أشارت إليها النيابة العسكرية”، غير أنه نظر في “إمكانية إعادة جوهرها إلى حالة الغضب التي شعر بها”.

وقدمت النيابة العسكرية إلى المحكمة، شريطاً مصوراً يظهر فيه الجندي وهو يصافح الناشط العنصري اليهودي باروخ مرزل من حركة “كهانا” اليمينية المتطرفة، بعد إطلاق النار على الشهيد، دون أن تظهر عليه أي علامات توحي بالغضب أو الشعور بالضغط.

وكان الجندي المذكور قد أقدم على إعدام الفلسطيني عبد الفتاح شريف، أواخر آذار/ مارس الماضي، عقب تنفيذه لعملية طعن برفقة الشهيد رمزي القصراوي، أصيب خلالها أحد جنود الاحتلال بجراح متوسطة واستشهد الشابان، وسط مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة).

وأظهر فيديو مسرب، نشره أحد سكان منطقة “تل ارميدة”، وسط الخليل، قيام أحد جنود الاحتلال بإطلاق النار على رأس الشاب الشريف وهو ملقىً على الأرض عقب إصابته بعدة طلقات نارية.