تهديدات صهيونية بتصفية يعلون سياسيًّا

تحوّل موشيه يعلون وزير الجيش الصهيوني، في خضم عاصفة الجندي الصهيوني الذي قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل إلى الشخصية السياسية الكبيرة الوحيدة المؤيدة علناً لجيش الاحتلال ولرئيس أركانه، ووجه انتقادات لسياسيين أدلوا بتصريحات مؤيدة للمتطرفين.

وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الصهيونية، اليوم الأربعاء، بأن يعلون أصبح يدفع ثمن ذلك داخل حزبه.

وقال أعضاء كثيرون في حزب “الليكود” بأن موقف يعلون الجازم حيال تصرفات الجندي المذكور أدى إلى ردود فعل غاضبة في أوساط كثيرين من أعضاء اللجنة المركزية في “الليكود”.

وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية: “لقد فقد يعلون التأييد الميداني، وإذا استمر بالتزلف لليسار ولوسائل الإعلام فيتوجب عليه نسياننا عند الانتخابات”.

وحتى في محيط يعلون اعترفوا بأنه وطوال حياته السياسية لم يواجه انتقادات معادية من داخل حزبه مثل تلك التي يواجهها اليوم، وقالوا بأن أعضاء في الحزب اتصلوا بهم، وأكدوا لهم: “سنقوم بتصفيته في الانتخابات الداخلية للحزب”.

وقال مقربون من يعلون إن هذا نتيجة لتطرف طرأ على “الليكود”: “هذا لم يعد ليكود مناحيم بيغن بل ليكود الهذيان المتطرف، لقد أطلقت ضده تهديدات وانتقادات حادة، لكنه لا يبدي للحسابات السياسية اهتماماً كما يفعل الآخرون، وهدده المستوطنون بتصفية الحساب معه إبان الانتخابات الداخلية”.