الجمعة 09/مايو/2025

اعتقال الاحتلال لقيادة حماس بالضفة.. المخرج من مأزق الفشل الأمني

اعتقال الاحتلال لقيادة حماس بالضفة.. المخرج من مأزق الفشل الأمني

تشن حكومة الاحتلال الصهيوني، حملة ممنهجة ضد قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، تركزت مؤخراً في مناطق شمال الضفة الغربية، وبخاصة في مدن نابلس وجنين وطولكرم.

وبرز من المعتقلين خلال الـ48 ساعة الفائتة كل من الشيخ عدنان عصفور من نابلس، والدكتور مصطفى الشنار المحاضر في جامعة النجاح، ونجله المهندس منتصر الشنار، والشيخ نزيه أبو عون من جنين، والشيخ عدنان الحصري من طولكرم، إضافة إلى نشطاء في الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح أبرزهم عاصم اشتيه.

 وتشهد مدن الضفة الغربية اعتقالات شبه يومية بزعم القيام بنشاطات معادية للأمن الصهيوني في وقت تتصاعد فيه انتفاضة القدس التي انطلقت في الأول من أكتوبر، وهو ما أوقع الاحتلال في مأزق نتيجة الفشل الأمني المتكرر.

هدفان أساسيانوقالت النائب منى منصور إن الاحتلال يهدف إلى تحقيق أمرين من خلال حملة الاعتقالات الأخيرة، أولهما ربطها بالحديث عن صفقة تبادل أسرى محتملة، بعد كشف كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، عن صور أربعة جنود مفقودين للاحتلال، حيث اعتادت سلطات الاحتلال القيام بحملات اعتقال متزامنة مع الحديث عن صفقات مشابهة.

والهدف الثاني، وفق حديث منصور لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، هو ربط الاعتقالات بالحديث عن تقدم في جهود المصالحة الوطنية، ووصولها إلى نقطة معينة، حيث تشن سلطات الاحتلال حملات اعتقال في كل مرة تصل فيها جهود المصالحة إلى نقطة متقدمة، في محاولة لبعثرة الأوراق.

وتابعت منصور أن الاحتلال بات يتخبط في إجراءاته في ظل تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية، مما يفسر ازدياد حملات الاعتقال في الشهرين الفائتين إلى أكثر من 1300 معتقل.

الترهيب وعزت الناشطة في مجال الدفاع عن الأسرى أمينة الطويل، تزايد حملات الاعتقال إلى ترهيب الفلسطينيين ومضاعفة معاناتهم، ومحاولة السيطرة على الوضع الأمني خاصة بعد تصاعد عمليات المقاومة منذ اندلاع انتفاضة القدس.

واللافت أن جميع المعتقلين لم يمض على إطلاق سراحهم سوى أسابيع أو أشهر بسيطة، وتعرضوا للاعتقال مرات عديدة، بحسب الطويل.

وبدوره يستنكر عماد اشتيوي، عضو لجنة  الدفاع عن الأسرى في محافظة نابلس عمليات الاعتقال، قائلاً “إنها تهدف إلى الحد من عنفوان انتفاضة الأقصى، وتفريغ الساحة من القيادات الفلسطينية التي لها حضور في الفعاليات التي تصب في خدمة الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى فضح ممارسات الاحتلال بكل أشكاله”.
 
نشاطات الكتلةوقال  منسق لنشاطات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية، مفضلا عدم الإشارة لاسمه، إن معظم القيادات التي جرى اعتقالها، شاركت في الأيام الفائتة في نشاطات الكتل الإسلامية في جامعات النجاح والأمريكية وخضوري.

وكان لحضور تلك النشاطات زخم كبير، مما أثار ارتياب جهات عديدة بينها الاحتلال؛ خاصة أن الجامعات الفلسطينية على مقربة من إجراء انتخابات طلابية لمجالس الطلبة، والمحتل يخشى أن يكون هناك فوز لأنصار حركة حماس.
 
وقال وصفي قبها أحد قيادات حماس في الضفة، ووزير شؤون الأسرى السابق، إن الاعتقالات تأتي ضمن سياسة الاحتلال المسمى جز العشب، باعتقال القيادات والرموز المؤثرة قي الشارع الفلسطيني لمنعها من ترتيب أوضاع الشعب الفلسطيني، في مواجهة ممارسات الاحتلال.

ويرى قبها في حديثه لـ” المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الاحتلال يسعى لخلق حالة من عدم الاستقرار عبر شن مثل تلك حملات، مضيفا بأن هذه السياسة الاحتلالية معهودة لإحداث فراغ في الشارع الفلسطيني.
 
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات