الجمعة 02/مايو/2025

صيّادو غزة.. أمل يتجدد على أعتاب 9 أميال بحرية

صيّادو غزة.. أمل يتجدد على أعتاب 9 أميال بحرية

لا شيء يشبه فرحة صيادي غزة بالإبحار في 9 أميال بحرية، فقد خاصمت مراكبهم قسراً هذا العمق من سنة 2007 حين كانت البحرية الصهيونية تمنعهم من تجاوز 6 أميال.
 
وكان الاحتلال سمح، مساء الاثنين، للصيادين بالإبحار مسافة 9 أميال بدل 6، فانطلق مئات الصيادين للبحث عن رزقهم في العمق الجديد وعادوا بأسماك متنوعة.
 
ويعد مطلع إبريل الحالي بداية موسم سمك السردين الشهير بغزة الذي تمر معه أفواج الأسماك في بحر غزة متجهة إلى الجنوب، وهو ما يجدد الأمل في قلوب الصيادين بتعويض خسارة الشهور الماضية.
 
ويعمل في بحر غزة أكثر من 3800 صياد مقيدين في نقابة الصيادين، ويحملون تصاريح صيد، بينما يبلغ عدد صغار الصيادين ممن يملكون قوارب صغيرة أكثر من 500 صياد.
 
نقابة الصيادين
في حجرة الصفيح التي تمثل ما تبقى من مقر نقابة الصيادين التي قصفها الاحتلال على شاطئ دير البلح لا يكف هاتف نزار عياش نقيب الصيادين عن الرنين فترده مكالمات من صحفيين وصيادين يتابعون معه تفاصيل عملهم الجديد.
 
يقول عياش لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “نحتاج 12 ميلا أو 20 ميلا فما أكثر حتى نصل سلاسل الصخور التي تسكنها الأسماك، أما وصول الصيادين لتسعة أميال فلا يختلف كثيراً عن مسافة 6 أميال القديمة”.
 
ويأمل عياش أن ينجح الصيادين في صيد المزيد من الأسماك على العمق الجديد بعد أن توجهت مئات القوارب للإبحار في الشاطئ الممتد من وادي غزة حتى مدينة رفح.
 
وبيّن أن الاحتلال أبقى على مسافة 6 أميال من وادي غزة حتى بيت لاهيا، بينما وسّع مساحة الإبحار 3 أميال إضافية من الوادي في منطقة مجملها رملية تخلو من الصخور.
 
رحلة الأمل
يلوّح الصياد أسامة بسام الأستاذ (24 عاماً) بذراعه مؤكداً أن الإبحار على 9 أميال بدل 6 يمنح الصياد فرصة صيد مزيد من الأسماك مختلفة النوع والحجم.
 
ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أعمل أنا وأبي وأشقائي على قارب من عدة سنوات والصيد على 6 أميال لم يعد يجدي خاصة في ظل إطلاق النار من بحرية الاحتلال، لكن زيادة العمق خاصة في الليالي المقمرة يجلب مزيدًا من الأسماك، وقد اصطدنا بعضها ليلة أمس”.
 
أما صديقه الصياد أحمد المسارعي الذي وصل للتو إلى شاطئ دير البلح فيؤكد أن آماله كانت أن يربح في الليلة الأولى من الصيد على 9 أميال 1000-3000 شيكل”.
 
ويتابع لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “اصطدنا أمس عشرات الكيلوجرامات من سمك المرميري، فقط ما يقلقنا هو توفير الوقود للمركب وسيمكننا أن ندفع تكاليفه إذا ما عاودنا الصيد وحالفنا حظ أفضل”.
 
6 أميال بحرية
وما إن دقت الساعة الثالثة، من مساء الأحد، حتى اندفعت مئات القوارب دفعة واحدة للإبحار على عمق 9 أميال؛ أملاً في الكسب الوفير خاصةً مع بدء موسم السردين الذي يوافق مطلع إبريل.
 
وحدث تدافع بين القوارب الكبيرة المعروفة باسم “قوارب الجرّ” والقوارب الأصغر حجماً، ما أدى للاكتظاظ الذي تمزقت معه شباك بعض الصيادين من جراء الازدحام.
 
كما يقول الصياد عادل الحوش إن قوارب الصيد الكبيرة المشهور بغزة باسم “لنشات الجرّ” مزقت شباكه حين بدأ الصيد في 9 أميال، فأتلفت 14 قطعة شبك من أصل 18.
 
ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “توافد كل الصيادين للصيد في 9 أميال، فحدث ازدحام وتصادمت المراكب، وتمزقت شباك الكثيرين، ومعظمنا خسر الوقود، ولم يصطد إلا القليل فأنا خسرت 300 شيكل وقودًا ولم أصطد شيئًا” .
 
أما الصياد نضال الهسي الذي يملك قارباً كبيراً مع أشقائه فيقول إنهم تفاجؤوا بندرة الأسماك في مسافة 9 أميال، وأن عدد القوارب التي عادت بالرزق لم يتجاوز 8 قوارب.
 
ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “9 أميال بها أسماك واصطادت عائلتي وهي من أكبر صيادي غزة بعضها، لكن الأفضل هو الإبحار على 12 و20 ميلا؛ حيث الصيد الوفير، وأكثر من اصطاد في الليلة الأولى هي القوارب المحاذية للحدود البحرية الشمالية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...