دعوات صهيونية لاقتحامات جماعية للأقصى في الفصح العبري

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال، فيما دعت منظمات يهودية إلى اقتحامه بمناسبة عيد “الفصح” العبرى، في وقت أحبط فيه حراس الأقصى محاولة مستوطنين صهيونيين اقتحام المسجد بلباس مدني في غير أوقات الاقتحام.

ووفق مصادر مقدسية؛ فإن 42 مستوطناً يهودياً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، بحماية أمنية مشدّدة من عناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية التي أمّنت لهم الحماية من “باب المغاربة” وحتى “باب السلسلة”.

وكانت شرطة الاحتلال قد أبعدت، يوم أمس أربعة مصلّين من الداخل الفلسطيني المحتل عن مدينة القدس لمدة 15 يوماً، وذلك بعدما احتجزتهم وحقّقت معهم في أحد مراكزها في المدينة المحتلة، متهمة إياهم بالانتماء لمنظمة “محظورة”.

من جانبها، أطلقت منظّمات “الهيكل” المزعوم (ويضم 29 منظمة يهودية) حملة إعلامية تدعو إلى أكبر اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، نهاية نيسان/إبريل الجاري، خلال ما يسمى عيد “الفصح” العبري.

وذكر مركز “كيوبرس” الإعلامي في القدس، أن تلك المنظّمات دعت إلى جولات ومسيرات حول أبواب المسجد الأقصى، على امتداد أسبوع كامل بدءًا من 24 حتى 28 أبريل/نيسان الحالي، بحيث تمر من وسط أزقة البلدة القديمة في القدس من باب السلسلة وحتى باب الأسباط.

كما دعت المستوطنين للمساهمة في إنجاح فعالية التدرب على تقديم “قرابين الفصح العبري” في المسجد الأقصى، وذلك بتاريخ 22 نيسان/ أبريل الجاري بمشاركة مئات المستوطنين في مستوطنة “بيت أوروت” المقامة على أراضي حي الطور شرقي القدس.

وذكر المركز الإعلامي، أن الإعلانات التي تم نشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، دعت المستوطنين إلى المشاركة في مسيرات متتالية حول أبواب المسجد الأقصى تمر في شارعي “الواد” و”المجاهدين” في البلدة القديمة وعلى مدار أسبوع “الفصح العبري” من الساعة الـ 11 صباحاً حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً.

ونشرت صفحات تابعة لنشطاء “الهيكل المزعوم” على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورة “معالَجة”، يتم من خلالها استبدال قبة الصخرة المشرفة والهلال، بقبة ملونة بألوان العلم الإسرائيلي ونجمة داود.

كما أحبط حرّاس المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، محاولة تسلّل مستوطنيْن يهوديّيْن إلى المسجد الأقصى، في غير أوقات الاقتحامات، من خلال أحد أبوابه.

وذكر حرّاس المسجد الأقصى، أن مستوطنيْن يهوديّيْن حاولا التسلّل إلى المسجد الأقصى من “باب الملك فيصل”، حيث ادّعيا بأنهما مسلمان وتنكّرا بزي عربي، إلّا أن حرّاس المسجد، اكتشفوا حقيقتهم، وتصدّوا لهم، وتعاملت شرطة الاحتلال معهما.

وفي بيان لها، قالت شرطة الاحتلال إنه بعد الفحص والتدقيق تبيّن “أنهما يهوديّان من المستوطنين الذين يسكنون في البلدة القديمة”، مضيفة إنه تم تحويلهما للتحقيق في مركز “القشلة” في باب الخليل غرب القدس المحتلة.

يذكر أن حراس الأقصى أحبطوا عشرات محاولات التسلل من مستوطنين للمسجد الأقصى في غير أوقات الاقتحامات متنكّرين بالزي الإسلامي، ومن أبواب مختلفة.