الجمعة 09/مايو/2025

صحفيو غزة يتضامنون مع زميلهم الأسير بسام السايح

صحفيو غزة يتضامنون مع زميلهم الأسير بسام السايح

اعتصم العشرات من الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأحد (3-4) أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، مطالبين بالضغط على الاحتلال الصهيوني للإفراج الفوري والعاجل عن الصحفي المريض بسام السايح.

الاعتصام الذي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، شارك فيه مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” وعدد من الشخصيات الاعتبارية والحقوقية، التي حمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

معاناة السايح

وقال الصحفي عماد الإفرنجي رئيس المنتدى: “نحن في غاية الألم لأننا لم نطلع على حقيقة ما يعانيه الزميل بسام السايح عن قرب”، متوجهاً بعدة رسائل إلى عدة جهات أبرزها للزميل السايح وزوجته منى، “أنّكم لستم وحدكم وأنّ غزة والضفة وفلسطين تقف معكم وأنتم تحملون لواء الكلمة”.

وأشار إلى أنّ الزميل السايح يعاني من عدة أمراض لكنه لم يصرخ بل كان صامداً وعملاقاً أمام جبروت الاحتلال، مطلقاً –الإفرنجي- صرخةً لكل المعنيين بحقوق الإنسان في العالم، “الذين صمّوا آذاننا بالحديث عن الحرية والسلام، أنّ هناك صحفياً يموت في كل لحظة ربما 100 مرة، وهو لا يتلقى العلاج”.

وناشد رئيس المنتدى الإعلاميين؛ اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين أن يقوموا بواجبهم، على الأقل بإرسال لجنة طبية للسجون الصهيونية للوقوف على حالة الأسير السايح.

كما دعا اتحاد الصحفيين العرب والإعلام العربي إلى أن تشكل حالة بسام محور اهتمام عربي بالقضية الفلسطينية والأسرى والقدس، معبراً عن أسفه أنّها أصبحت في ذيل أجندة الإعلام العربي.
وأضاف: “لم ولن نفكر بالتخلي عن عمقنا العربي والإسلامي، لكننا ننتظر منهم أن يتفاعلوا ويثيروا قضايانا في الإعلام العربي عبر الأفلام الوثائقية والتقارير الإخبارية”.

وحمّل الإفرنجي الاحتلال الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي المريض الأسير بسام السايح، داعياً الصليب الأحمر للتحرك من أجل ذلك والخروج للإعلام والتفاعل مع القضية بشكلٍ حقيقي.

1500 أسير مريض

من جانبه؛ ناشد بهاء المدهون وكيل وزارة الأسرى، المقاومة الفلسطينية بوضع قضية الأسرى المرضى على رأس أولوياتها، مبيناً أنّ الأسير السايح هو واحد من 1500 أسير مريض يعانون الأمرين في سجون الاحتلال.

وأشار المدهون، أنّه لولا حالة الصمت المقيت لما كان للاحتلال أنّ يفعل ذلك من جرائم بحق الأسرى المرضى.

وأكّد وكيل وزارة الأسرى، على ضرورة الإفراج عن الأسرى المرضى وعدم تركهم يموتون في السجون، داعياً السلطة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الشريحة من الأسرى.

كما دعا البرلمانات العربية والأوروبية وكافة المؤسسات الحقوقية، إلى أنّ تشكل حالة ضاغطة على الاحتلال لفضح ممارساته بحق الأسرى.

من جهته أخرى؛ دعا الحقوقي سمير زقوت ممثلاً عن مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى مساندة ومؤازرة الأسير المريض الصحفي بسام السايح، مؤكّداً أنّ كل ما تقوم به سلطات الاحتلال من جرائم وانتهاكات جرائم تستوجب الإدانة.

وقال: “قوات الاحتلال لا تكتفي بما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في ظل ما يجري في انتفاضة القدس، بل تمعن في منع الصورة وما يجري في الضفة المحتلة”، موضحاً أنّ قوات الاحتلال تنتهك ما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة.

وأشار الحقوقي الفلسطيني، إلى أنّ الدول الغربية لا يمكن الرهان عليها، “فهي تقايض حقوق الإنسان بالمصالح السياسية” حسب قوله.

وأضاف: “ما نراهن عليه هي قوة الشعوب التي يجب أن ندفع باتجاه تحريكها عبر تفعيل السفارات والجاليات في كل العالم”.

وأكّد زقوت، أنّ ما تفعله سلطات الاحتلال عبر هذه الممارسات هي إعدامات بدون أحكام، مشدداً أنّ كل ما تفعله “إسرائيل” لن ينجح في إسكات صوت الحقيقة وقمع الصحفيين.

;

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات