عشرات الإصابات و6 معتقلين بمواجهات العيسوية في القدس

أصيب سبعة شبان بالأعيرة النارية وعشرات بالاختناق، فيما اعتقل 6 آخرون، مساء اليوم الأحد، إثر اندلاع مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال الصهيوني في قرية العيسوية، شرقي مدينة القدس المحتلة.

وقال جعفر حمدان من “جمعية اتحاد المسعفين العرب”، إن سبعة شبّان أُصيبوا بالرصاص المطاطي في الأطراف السفلية خلال مواجهات استمرّت لساعات طويلة في قرية العيسوية.

ونقلت “قدس برس” عن حمدان أن قوات الاحتلال استهدفت الشّبّان خلال المواجهات بقنابل الغاز، ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق جرّاء استنشاق الغاز السام.

وأشار إلى أن طاقم الجمعية تعامل مع إصابات بالاختناق داخل المنازل، عقب استهدافها بالقنابل الغازية “بشكل مباشر”.

وذكرت مصادر عبرية أن جنديًا “إسرائيليًا” أُصيب عقب رشق الشبان الفلسطينيين لقوة إسرائيلية بـ “الزجاجات الحارقة” (المولوتوف) خلال مواجهات قرية العيسوية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الجندي أُصيب بـ “جروح طفيفة”، ونقل للعلاج في إحدى مشافي مدينة القدس المحتلة.

وفي سياق متصل، أطلق جنود الأحتلال قنابل “الغاز والصوت” في منطقة “شارع المدارس” ببلدة جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة، عقب تعرضهم لـ “الألعاب النارية”.

وبيّنت شبكة “جبل المكبر الإعلامية” أن شبانًا من بلدة جبل المكبر، أطلقوا “ألعابًا نارية” باتجاه قوة من “حرس الحدود” (وحدة عسكرية تابعة لشرطة الاحتلال الصهيوني)، كانت تتمركز في شارع المدارس.

اعتداءات واعتقالات
وفي السياق، قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص لـ “المركز الفلسطيني للاعلام” إن نحو ٧٠ جنديا صهيونيا من القوات الخاصة والقناصة والشرطة  اقتحموا القرية ، وانتشروا في حاراتها وأزقتها وشرعوا بتوقيف المواطنين والتدقيق في  هوياتهم، إضافة الى تحرير مخالفات عشوائية؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز تجاه منازل المواطنين.

وأضاف أبو الحمص أن القوات الصهيونية اعتدت على مختار القرية وعلى شاب كفيف وفرقت الشبان والمواطنين بالغاز والهراوات وأغلقت مداخل العيسوية، ومنعت دخول أو خروج المركبات منها، مما أدى إلى أزمة مرورية في شوارع القرية.

وأشار إلى أن طواقم البلدية شرعت بتصوير المنشآت السكنية، إضافة إلى تصوير الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح مشروع الحدائق الوطنية، وذلك بعد مصادرة خيمة أقامها أهالي القرية على أراضيهم بعد تجريفها.

وفند أبو الحمص ادعاءات قوات الاحتلال أن سبب الانتشار هو إلقاء الحجارة وإطلاق نار  على السيارات الصهيونية في الشارع الالتفافي لمستوطنة “معالية ادميم” الخميس الماضي، مؤكداً أن قوات الاحتلال أصبحت تدرب قواتها على اقتحام القرى الفلسطينية من خلال التدريب على اقتحام العيسوية كنموذج .

ووصف الاقتحام مساء الأحد بأنه حوّل العيسوية إلى جبهة حرب، حيث شهدت إطلاق نار حي، وقنابل صوت، وقنابل غاز، وانتشار قناصة وقوات بالعشرات تداهم المنازل وتتعرض للمواطنين الآمنين في منازلهم .

وقال إن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم بالقوة، مؤكدًا أن العيسوية تتعرّض لسلسلة من الإجراءات القمعية والعقوبات الجماعية، كما أنّ معظم الاعتقالات التي تتم عادة في مدينة القدس يكون الجزء الأكبر منها من العيسوية، حيث تم رصد اعتقال ٣١٩ شاباً منها خلال العام الماضي ٢٠١٥ ونحو ٦٨منذ بداية العام ٢٠١٦.

وفي السياق، أكدت مصادر حقوقية أن قوات الاحتلال اعتقلت ٦ شبان من بينهم طفل (14 عامًا)، من بلدة العيسوية؛ بحجة المشاركة في احتجاجات وإلقاء حجارة على قوات الاحتلال.

مواجهات سابقة
وكانت قرية العيسوية، قد شهدت عصر اليوم الأحد، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال وصفت بـ “العنيفة”، عقب اقتحام العشرات من جنود الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية للقرية، والإنتشار بين أحيائها.

وأفاد مدير مركز “إعلام القدس”، محمد الصادق، في حديث لـ “قدس برس”، أن وحدة القناصة اعتلت أسطح المنازل في العيسوية، بالتزامن مع قيام جنود الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية والصوتية “بشكل عشوائي”.

وأشار إلى أن وحدة القناصة اعتلت أسطح المنازل في العيساوية، بالتزامن مع قيام جنود الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية والصوتية “بشكل عشوائي”.

وقال الصادق إن الشبان الفلسطينيين ردّوا برشق مركبات وآليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.

ولفت الناشط المقدسي النظر إلى أن قوات الاحتلال “أخلت سبيل شابٍّ فلسطينيّ من ذوي الاحتياجات الخاصة”، كانت قد احتجزته “لفترة وجيزة” قرب العيسوية، مشيرًا إلى أن وتيرة المواجهات “هدأت، وباتت متفرقة حاليًّا”.

من جهة أخرى، ذكر مركز “قلنديا الإعلامي”، أن مخابرات الاحتلال اعتقلت الشقيقيْن أحمد وصالح ماجد مطير، عقب استدعائهما للتحقيق على حاجز “قلنديا العسكري” شمال مدينة القدس.

وكانت قوات الاحتلال، قد اعتقلت فجر اليوم الأحد، الشاب عدي الشاعر (19 عامًا) من “حي الطور” شرق مدينة القدس المحتلة.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة مواطنين فلسطينيين عقب دهم عدد المدن في الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم.