ثائر نسيبة .. جمل المحامل الحكاية المقدسية بــلوحة

يسابق عاشق الرسومات والتحف الرمزية الفنية ثائر نسيبة (50 عاما) الزمن، في جمع ورعاية مقتنيات من الروائع والرموز والقطع الفنية لكبار الرسامين الفلسطينيين.

وفي مقدمة مقتنياته تشمخ لوحة “جمل المحامل” للفنان الفلسطيني سليمان منصور، والتي تم تشكيلها من البرونز على يد أحد الهواة، بعد أن أصبحت اللوحة ملكا للشعب الفلسطيني، ومن بين الروائع العالمية.

وتمثل لوحة “جمل المحامل” للفنان التشكيلي “منصور” رحلة الشعب الفلسطيني، وهو يحمل هوية مدينته المقدسة وقضيته ممثلة في “قبة الصخرة”، فلا يتعب ولا يعرف الشكوى رغم قسوة أحواله وبشاعة ما يواجهه.

وتعرف اللوحة التي رسمها منصور عام (1973) وصنعت شهرته أيضا، باسم “العتّال الفلسطيني”، ويقف فيها الحمال المسن منحنيا وهو يكافح لحفظ توازنه، حاملا قبة الصخرة بتاريخها ورمزيتها وما تمثله من حقوق الشعب الفلسطيني وإرثه وتاريخه وعدالة قضيته في مواجهة المحتل.

ويرى “نسيبة”، في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن لوحة “جمل المحامل” تعبر عن القدس وتختزل معناها الوجودي والأزلي المقدس ومدى تعلق العرب والفلسطينيين بها، ويصف تجسيدها بالبرونز بـ”أنها حالة رمزية للتماهي مع هذه اللوحة العظيمة التي أبدعتها الريشة الساحرة لفنان الشعب سليمان منصور، واقتناها أحد الزعماء العرب في قصره بعد أن أبهر بجمالها ومغزاها العظيم”.

وفي محله بشارع الحريري بالقدس تستلقي لوحات نادرة وقطع فنية ورسومات ذات شهرة عالمية تجسد بمعنى أو بآخر معاناة الفلسطينيين، فينتصب مفتاح العودة الموشح بالحطة الفلسطينية، ولوحة دموع الطفل التي انتشرت كالنار في الهشيم في العقدين الأخيرين من القرن الماضي.

ويحتفظ نسيبة “بسلايدات” أصلية لمجموعة من اللوحات الفنية تدل على أنه متابع جيد وعاشق للفنون التشكيلية والتحف الفنية ذات الأبعاد الرمزية الوطنية والإنسانية، إلى جانب عدد من الوثائق التي تعطيه الحق في التصرف في بعضها على سبيل رعايتها ونشرها خصوصا في المعارض الفنية والمناسبات الخاصة بالفنون.