الأحد 04/مايو/2025

أهالي الشجاعية .. معاناة مستمرة بانتظار منح الإعمار

أهالي الشجاعية .. معاناة مستمرة بانتظار منح الإعمار

يواصل مئات المواطنين في حي الشجاعية المنكوب شرق غزة، افتراش الأرض والتحاف السماء، يتجرعون المعاناة يومًا تلو الآخر، من برد الشتاء إلى حرص الصيف، فيما لا يسمعون غير الوعود عن منح الإعمار التي طال انتظارها.

أحد المواطنين الذي دُمرت بيوتهم من آل العرعير قال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” “خمس أشهر ولم تدفع لنا الإيجارات، ولم نستلم أي شيء من المنحة الكويتية”.

ويضيف: “أنا قررت إحضار زوجتي وأولادي ونعمل خيم هنا على أنقاض بيتنا حتى ربنا يفرجها لعل وعسى نلاقى حد ينظر لحالنا”.

المواطن العرعير لم يكن الوحيد الذي ارتفع صوته وهو يناشد كل من له ضمير حي بالالتفات إلى حاله، بل هو واحد من مئات الأهالي الذين يلاقون ذات المصير بعد تأخر المنحة الكويتية لأسباب لم تُحدد بعد.

معاناة لا توصف
“معاناتنا لا يمكن وصفها بكلمات” .. هذا ما اختصر به المواطن أحمد حلاسة، حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” مضيفًا “أنا استأجرت منزلاً بدل المرة 10 وكل مرة ألاقي مضايقة من المؤجر ويقول لي أخرج من البيت، لتأخري في دفع الإيجار”.

ويأمل حلاسة سرعة إنجاز هذا الملف لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ عام 2014، منتقدًا آلية الإعمار الحالية، وتوزعها بين منح مختلفة دون معايير واضحة لأولويات من تم اعتمادهم أولاً.

وتعرضت آلاف المنازل في حي الشجاعية للتدمير خلال عدوان ال2014، وصلت إلى حد مسح أحياء كاملة، فيما يعد الحي أكثر مناطق القطاع التي تعرضت لعملية تدمير ممنهجة في تلك الفترة.

تظاهرة

وتظاهر العشرات من المواطنين شرق حي الشجاعية بغزة، صباح اليوم الخميس (31-3) مطالبين بالإسراع بصرف المنحة الكويتية لهم، رفع المواطنون الشعارات التي تطالب كل المسؤولين بالتحرك من أجل إنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم.

وكانت أبرز اللافتات: “نناشد الضمائر الحية .. أين أنتم يا من تحكمون الوطن”، “أطفالنا يموتون من البرد”، “قتلتنا الغربة على أرض الوطن”، “المنحة الكويتية”.

وبحزنٍ تحدث المواطن ماهر العرعير عن طفلته التي تمكث في العناية المركزة بسبب موجة البرد التي تضرب قطاع غزة، وأضاف: “وين نروح ؟ وشو نعمل ؟ مين يطلع لحالنا ؟ ارحمونا يا عالم، ارحمونا يا ناس”.

المنحة الكويتية
كان وزير الأشغال والإسكان مفيد الحساينة، أكد اليوم الخميس، اعتماد الدفعة الأولى من المنحة الكويتية لإعادة إعمار البيوت المدمرة، بواقع 1154 مستفيدًا من المواطنين، مؤكّداً أنّه جرى الموافقة عليها من المانح، وسيتم توقيع عقودهم يوم الأحد المقبل.

وأوضح الحساينة، خلال مؤتمرٍ صحفي بمقر وزارته حضره مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ المنحة الكويتية تعد من أسهل المنح، وستكون الدفعة الأولى بقيمة 50%، فيما ستكون هناك دفعتان فيما بعد.

وأشار إلى أنّه فور وصول الأموال سيتم توزيعها على المواطنين، لافتاً إلى أنّ هناك (723) شخصا من ضمن المنحة، جارٍ تعديل أسمائهم، بمعنى مراجعة مخططات منازلهم

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات