الجمعة 09/مايو/2025

لماذا يحتفل الفلسطينيون بيوم الأرض؟!

لماذا يحتفل الفلسطينيون بيوم الأرض؟!

يحيي الفلسطينيون، اليوم الأربعاء (30 مارس/آذار) الذكرى الـ”40″ ليوم “الأرض”، الذي تعود أحداثه لعام 1976، عقب إقدام سلطات الاحتلال، على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين.

وفي كافة أماكن تواجدهم، يحيي الفلسطينيون، هذه الذكرى بمهرجانات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع الاحتلال المتمثل بـ”الأرض”.

وتعود جذور الأحداث إلى ما يُعرف إعلاميًّا بـ”نكبة فلسطين”، وتأسيس دولة الاحتلال عام 1948، حيث بقي داخل حدود فلسطين التاريخية قرابة 156 ألف فلسطيني، لم تستطع قوات الاحتلال إجبارهم على الرحيل كبقية اللاجئين الفلسطينيين، وتم منحهم جنسيتها، إلا أن الاحتلال دأب على مصادرة أراضيهم، وقراهم، والتضييق عليهم بهدف دفعهم لمغادرة البلاد.

وفي عام 1976 صادرت حكومة الاحتلال مساحات كبيرة من أراضي هؤلاء الفلسطينيين الواقعة في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينية مطلقة، وخاصّة في منطقة الجليل (شمالي الأراضي المحتلة).

لماذا؟
لكن لماذا يحتفي الشعب الفلسطيني بذكرى يوم الأرض في 30 مارس من كل عام؟

غسان وشاح رئيس قسم التاريخ والآثار بالجامعة الإسلامية غزة، أكّد لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” ضرورة أن يُعرِّف الشعب الفلسطيني العالم بأهمية هذا اليوم، قائلاً إنّ “الصهاينة عندما أعلنوا قيام دولتهم عام 1948، هجَّروا ثلثي الشعب الفلسطيني وسيطروا على 78% من أرضه”.

لكّنه أوضح أنّ الصورة المهمة بقيت أنّ “جزءا كبيرا لا بأس به بقي في أرضه عام 1948 ورفض النزوح والهجرة، حتى بدأت “إسرائيل” منذ ذلك الحين بمنهجية تهويد هؤلاء الناس بكل الأشكال”، مضيفا: “في إحدى محاولاتها كانت تريد دولة الاحتلال، أنّ يصبح الفلسطيني يهوديا، وقد فشلت رغم كل محاولاتها”.

وأشار وشاح إلى أنّ “هذا اليوم يمثل لكل العالم أن الفلسطيني ينتصر بإرادته، إحياء هذه الذكرى يمثل لكل العالم أننا نجد في الطلب، وقد فشل الصهاينة، والجيل الموجود الآن هو أقوى من الجيل الذي سبقه”.

مطالب
أما المحلل السياسي والمختص في دراسة التاريخ الفلسطيني غسان الشامي، فطالب الشعب الفلسطيني باستذكار الأرض في كل لحظة، وأضاف: “كيف لا نستذكر أرضنا والاحتلال الصهيوني يواصل سرقة الآلاف من الدونمات بصورة يومية ويواصل الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية المباركة”.

وأشار الشامي في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ المطلوب شعبيا ورسميا الكثير تجاه الأرض الفلسطينية من خلال الفعاليات والمشاركة في زراعة أشجار الزيتون، وأيضا التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الضاغطة على الاحتلال من أجل وقف تهويد الأرض.

ونوه المختص في التاريخ الفلسطيني، إلى ضرورة مخاطبة العالم بكافة الطرق والوسائل من أجل دفعه للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في أرضه ووطنه، مؤكّداً أنه يتوجب على الشعب الفلسطيني عدم ترك كل الخيارات المتاحة من أجل استرداد أرضه وحقوقه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...