الجمعة 09/مايو/2025

في يوم الأرض.. غزة تتزين بجمال التراث الفلسطيني

في يوم الأرض.. غزة تتزين بجمال التراث الفلسطيني

مفتاح العودة، والكوفية الفلسطينية، والقدس.. أبرز الملامح التي توشح بها معرض “المنتجات التراثية” بمدينة غزة في يوم الأرض؛ ليعكس حكاية صمود، ومقاومة المحتل.

ويأتي هذا المعرض الذي ينظم سنوياً؛ لتجديد العهد الفلسطيني على الاستمرار بالتمسك بكل ذرة تراب من أرض فلسطين، ليس بيوم الأرض فحسب بل بكل يوم.

منتجات تراثية
وبمجرد دخول مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” قرية الفنون والحرف في مدينة غزة؛ حتى تنفست جماليات التراث الفلسطيني بأشكاله المتعددة؛ حيث مزجت بكل قطعة فنية الصبغة التراثية التي تعكس الأصالة الفلسطينية.

بدوره؛ أكد رئيس بلدية غزة نزار حجازي، على أن هذا المعرض يؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته حتى تحريرها من دنس الاحتلال الصهيوني.

ودعا خلال افتتاح معرض “المنتجات التراثية الفلسطينية” بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض، الكل الفلسطيني إلى السير على نهج المقاومة والاستمرار على درب الشهداء؛ لإنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين.

مقدسيات غزية

وأما قطع السيراميك التي تواجدت في المعرض فكان لها رونقها الخاص؛ حيث إنها توحي بالتراث الفلسطيني بألوانها القرمزية التي اختلطت بالأصفر والبني، وأما اللون الأزرق فكان يمثل جمال القدس التي تشعر المرء للوهلة الأولى أنها قطع من القدس، حيث يقول حمدي شعشاعة لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”: “لا أستطيع الذهاب للقدس، إلا أنني أسكنتها في قلبي”.

وتابع حديثه: “القدس تعني لنا الكثير؛ فهي الوطن والأرض والعقيدة، الأمر الذي جعلني أهتم بها من خلال جمال التراث المقدسي، فقمت بتصميم العديد من قطع الخزف التي تحاكي جماليات الأعمال اليدوية المقدسية، فكثير من الزبائن يظن أن هذه القطع صنعت بأنامل مقدسية، وليست غزية”.

وفي تعليقه على الصورة الجميلة التي زين بها أعماله، ذكر أنها تتمثل مدينة القدس في العهد العثماني.

ولفت إلى أنه من خلال عمله استطاع أن يتحدى مع شقيقته ديما شبح البطالة من خلال المشاريع الصغيرة التي شجع عليها الشباب في قطاع غزة، وإن كانت هذه المشاريع تختلف عن مجال تخصص الدراسة، وفق قوله.

الحبّ الروسيّ
ورغم الحصار، وإغلاق المعابر والأوضاع الصعبة التي تعيشها غزة المحاصرة إلا أن ذلك فشل في أن ينزع حب غزة من فؤاد الروسية الكسندرا؛ حيث عبرت عن هذا الحب من خلال المشغولات اليدوية التي تحمل العلم الفلسطيني.

وتقول لـ“مراسلتنا”: “رغم كل شيء فإنني أحب غزة، واليوم أشارك غزة في احتفالها بيوم الأرض من خلال المشاركة بمعرض التراث؛ حيث تعلمت صناعة الإكسسوار في روسيا، واليوم أطبق جمال الأعمال في غزة برائحة التراث الفلسطيني”.

وبينت أن بعض الأشغال اليدوية التي صنعتها تمثلت بالعلم الفلسطيني التي عكست حبها لغزة التي تعيش فيها أكثر من عشرين سنة.

يوم الأرض
من ناحيتها، ذكرت مدير قرية الفنون الحرفة بمدينة غزة نهاد شقلية، أن المعرض يضم المنتجات التراثية والوطنية التي تجسد أصالة الشعب الفلسطيني، وتمكسه بأرضه ودفاعه عن حقوقه المسلوبة.

وحول الهدف من إقامة المعرض؛ قالت: “يأتي لإحياء الذاكرة الفلسطينية، وزيادة الوعي لدى المواطنين لرمزية يوم الأرض لدى شعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الانتماء والتمسك بالهوية والحقوق”.

وجدير بالذكر أن يوم الأرض يحمل دلالة ورمزية كبيرة لدى الشعب الفلسطيني، حيث استشهد بتاريخ (30-3) ستة من أبناء الشعب الفلسطيني من الأراضي المحتلة عام (1948) أثناء دفاعهم عن أراضيهم التي صادرها الاحتلال في الجليل والنقب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...