الأربعاء 30/أبريل/2025

الزهار: زيارتنا للقاهرة تنفي اتهامنا بقتل النائب العام

الزهار: زيارتنا للقاهرة تنفي اتهامنا بقتل النائب العام

نفى الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” جميع التهم الموجهة لحركته من المسؤولين المصريين وتحديدا تهمة الضلوع في قتل النائب العام.

وقال في حوار له مع صحيفة الشرق نشر اليوم الثلاثاء (29-3): إن “زيارتنا للقاهرة بعد يومين من اتهامنا بقتل النائب العام تنفي جميع التهم السابقة”، متحديا أي مسؤول مصري إثبات ذلك، ومستندا في الوقت نفسه إلى أن عودة الملف الفلسطيني لجهاز المخابرات العامة المصرية خطوة في الاتجاه الصحيح.

تطوير العلاقات

وأضاف: “شعرنا أن القاهرة تريد أن تطور علاقتها مع “حماس”، وتفتح صفحة جديدة، وهي بذلك تحقق بعض الأهداف، السياسية والاقتصادية، وخاصة أن “حماس” لم تسقط، وثبت للجميع أنه لا علاقة لنا بما يجري في سيناء.

أما من الناحية الاقتصادية؛ ففي حال هدأت الأوضاع في سيناء، سيتم فتح باب التبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة، وحجم هذا التبادل قد يصل في عام واحد إلى ثلاثة مليارات دولار، وفي أعوام قليلة إلى سبعة مليارات دولار وهو مبلغ “ليس بالهين” للجانبين، والجانب المصري يحتاج لهذه المبالغ، خصوصا في سيناء، والتي بها كل ما نحتاجه من مواد بناء، مثل الأسمنت وغيره من المواد.

وقال: “نقدر التخوفات المصرية، والمتعلقة بموضوع خروج أسلحة من غزة إلى سيناء، لكننا أكدنا لهم عدم خروج أي سلاح من غزة، لأن سلاح غزة هو سلاح المقاومة الذي يواجه به العدو، وبالتالي فمن غير المنطقي أن نخرجه من القطاع، لأننا في غزة نحتاج هذا السلاح، لندافع عن أنفسنا، في مواجهة الاحتلال، وليس العكس”.

وبشأن طلب مصر التعاون معها في ملف سيناء قال: “غير صحيح، ولم يطلب منا أبداً هذا الأمر، وأنا شخصيا أؤكد أنه لم يكن بيننا وبين الجانب المصري أي تعاون أمني من قبل، لأن تعاوننا في أمنهم، إنقاص من قدرات الجانب المصري، وهذا الأمر ليس في منهجنا”.

ونفى أن تكون مصر قد طلبت من حماس إعلان فك الارتباط مع جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: “هناك مجموعات على ما يبدو تريد تعكير العلاقة بيننا وبين مصر، فادعت أننا أزلنا صور مرسي بينما لم تكن هناك صور للرئيس مرسي أصلا، وكذبوا هذه الكذبة، وللأسف البعض صدقهم في ذلك، لكن أنا اؤكد لك أنه لم تكن هناك صور للرئيس مرسي مرفوعة في غزة”.

وأضاف: “العلاقة بيننا وبين الإخوان، هي علاقة منهج، هذا المنهج يتطابق مع ما جاء في القرآن والسنة والنبوية، من تعاليم وأوامر، من ناحية السلوك والتربية، كأن نلتزم بديننا، ونحفظ كتاب الله، والأربعين النووية، ونذهب إلى المساجد، وهذا لا يعني أننا نتلقى أي أمر من جماعة الإخوان المسلمين، فكل قراراتنا تخرج من الداخل، وبالتالي فإن ارتباطنا بالجماعة ارتباط فكري وليس سياسيا”.

قطر ومناورة عباس

وأشاد الزهار بالدور القطري في التوسط للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، وبجهودها في ملف إعمار قطاع غزة.

وقال: “إن قطر أخذت زمام المبادرة عندما تخلفت كل الدول العربية عن التوسط للمصالحة، كما أخذت الدور الإنساني لإعمار غزة أيضا”.

وفيما يخص المصالحة أكد الزهار أن “حماس” استجابت لكل شروط المصالحة ولكن عباس يناور لكسب الوقت، خاصة أنه يعلم بعدم قبوله عربيا، وتخلي حلفائه عنه، ووجود تمزق داخلي في حركته.

وأوضح أنه خلال زيارة قطر كان هناك لقاءان لوفد حماس، الأول مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وقد وضعناه في صورة مطالبنا، ثم تبعه لقاء بين وفدي حماس وفتح، والذي وافقنا فيه على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مهمتها في الأساس تطبيق اتفاق 4 مايو 2011 في القاهرة، والذي ينص على تشكيل حكومة مهمتها إجراء انتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي والمجلس الوطني، ومهمتها أيضا أن تعيد الترتيب الإداري بين الضفة وغزة.

وقال: “في موضوع الترتيب الإداري كان الحديث واضحا، لأنهم يطالبوننا بأن نكون على نفس برنامج عباس، ونحن لا نقبل، لأنه برنامج يقبل بأقل من 20 % من أرض فلسطين والتنازل عن الباقي، كما يعتبر التعاون الأمني مع إسرائيل تعاونا مقدسًا، ولا يؤمن بالمقاومة المسلحة، وهو ما يخالف برنامجنا، الذي لا يقبل بحدود الـ 67، وبالتالي هذه حكومة انتقالية مهمتها ترتيب البيت الفلسطيني، بناء على ما تم الاتفاق عليه”.

وأضاف: “النقطة الثانية طلبنا من الحكومة أن تعترف بكل الموظفين الذين تم تعيينهم بعد تشكيل الحكومة الشرعية التي قادتها حماس بعد انتخابات نزيهة في 2006، وأيضا تحل مشكلة المستنكفين، وهم حوالي 70 ألفا من موظفين سابقين رفضوا العمل في قطاع غزة رغم معيشتهم في القطاع، بسبب رغبتهم في إسقاط الحكومة المنتخبة، وإفشال المجال الصحي والتعليمي وبقية أشكال النشاط الوزاري”.

وتابع: “كذلك مطلوب من الحكومة أيضا أن تجري انتخابات “بلا برنامج سياسي” وتعيد الرواتب لأصحاب الحقوق، وتؤسس لانتخابات مهمة في المجلس الوطني بالذات، لأن المجلس الوطني هو الذي يمثل الشارع الفلسطيني في الداخل والخارج، ونقبل طبعا بالنتيجة، مهما كانت، وهذا بالطبع عكس ما فعلته منظمة التحرير، التي ذهبت إلى أوسلو واتفقت مع الجانب الإسرائيلي دون أن تستشير أحدا من الشارع الفلسطيني، وقد تم شرح ذلك للسيد وزير الخارجية القطري، ويتم النقاش حوله الآن”.

ونفى الزهار أن يكون اجتماع الدوحة الذي جرى منذ شهرين أسس لخطة معينة مع السلطة، قائلا: ” للأسف لم يؤسس لشيء، فقط تم استعراض المواقف، وذهب كل طرف لكي يستشير جماعته، إلى أين تسير الأمور، برغم أن الأمور واضحة بالنسبة لنا”.

وأشار إلى أن السلطة ليست جادة في المصالحة، واتهمها بالمناورة، قائلا: “في الحقيقة هي أسوأ من مناورة، وهو كما قلت ناتج عن برنامج عباس، الذي لا يريد تحرير الأراضي الفلسطينية، ويرتضي بالحقوق المنقوصة للشعب الفلسطيني، كأن يرفض حق العودة، ويقبل بـ 20 % من مساحة فلسطين، والتي أصبحت الآن اقل بكثير من الـ20 % بعد أن اخترقها الجدار، وأكلت المستوطنات جزءًا كبير منها، بمعنى أن مقومات الدولة كأرض وشعب وسلطة غير متوافرة”.

ولفت إلى أن عباس يرسل الوفود للمصالحة لكي يبقى في المشهد، وخاصة في ظل عدم قبوله عربيا الآن، وتخلي حلفائه عنه، وتمزق واضح في حركة فتح، حتى داخل تيار عباس ذاته، والذي انقسم لأربعة أجنحة، إضافة إلى جناح آخر داخل فتح يقوده محمد دحلان، وبالتالي فان فتح الآن منقسمة، وكل ما يجري هو مناورة من أجل البقاء على الساحة السياسية، في ظل متغيرات في المنطقة لا تصب في صالح برنامج فتح.

وحول العلاقة مع السعودية، تمنى الزهار تطوير العلاقات الطيبة مع المملكة في جميع المجالات، مؤكدا أن القضية الفلسطينية والمقاومة في أشد الحاجة لدعم المملكة في مواجهة العدو الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حملة دهم واعتقالات في الضفة

حملة دهم واعتقالات في الضفة

الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد...