الجمعة 09/مايو/2025

تحقيقات جيش الاحتلال: الشهيد الشريف أعدم دون وجود خطر منه

تحقيقات جيش الاحتلال: الشهيد الشريف أعدم دون وجود خطر منه

أكدت تحقيقات للجيش “الإسرائيلي” أن الشهيد عبد الفتاح الشريف لم يكن يحمل مواد متفجرة أو حزاما ناسفا، نافية مزاعم الجندي الذي أعدمه ومحاميه واليمين المتطرف، الذي عبر عن تأييده للجريمة التي اقترفها الجندي.

ورأى محللون أن اليمين المتطرف يحاول أن يملي على الجيش تعليمات جديدة وأكثر تساهلا حيال إطلاق النار على الفلسطينيين.

ونقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” اليوم الأحد، عن مصادر عسكرية تأكيدها أنه تبين من التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش في أعقاب جريمة إعدام الشريف، أن الجندي الذي أطلق رصاصة على رأسه وأدت إلى استشهاده، جاء إلى موقع الجريمة بعد ست دقائق، وبعد أن كان الشريف ممددا على الأرض ولا يقوى على الحركة بعد إطلاق النار عليه، في حين كان زميله قد استشهد.

وقال الجيش إنه قبل قدوم القوة التي كان الجندي أحد أفرادها، تفحص ضابط جسد الشريف وتأكد من أنه لا يحمل حزاما ناسفا، ونقل موقع “واللا” العبري، عن مصدر عسكري “إسرائيلي” رسمي قوله إن “إطلاق الجندي النار على رأس المخرب تم بعد ذلك”.

وأوضح المصدر العسكري نفسه أن التعليمات بشأن الاشتباه بوجود حزام ناسف واضحة جدا، و”تتطلب إخلاء كافة الجهات من المكان لكي لا يصابوا وليس إطلاق النار”، ويظهر شريط التصوير الذي يوثق جريمة الإعدام، الذي صوره متطوع فلسطيني في منظمة بتسيلم، أنه تواجد حول الشريف عدد كبير من الجنود والضباط.  

اليمين المتطرف
وفي هذه الأثناء، يواصل اليمين، من وزراء ونشطاء، مهاجمة الجيش ورئيس أركانه غادي آيزنكوت، وكذلك وزير الأمن موشيه يعلون، بسبب تنديدهما بجريمة الجندي وفتح تحقيق ضده.

وتبين في غضون ذلك أن الجندي، منفذ جريمة الإعدام ينتمي لليمين المتطرف، وكتب في صفحته في “فيسبوك” شعارات وعبارات تؤكد ذلك، وبينها “كهانا على حق”، في إشارة إلى الحاخام مئير كهانا.

كذلك أصدرت منظمة “لا فاميليا” العنصرية، بيانا عبرت فيه عن تأييدها للجندي واعتبرت أنه يتعرض لمحاكمة ميدانية، كما أصدرت منظمة “ليهافا” بيانا طالبت فيه بالتحقيق مع التطوع الفلسطيني الذي وثق الجريمة.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، اليوم، إن حملة اليمين المتطرف ضد الجيش “هدفها واضح، وهو وضع معايير جديدة بموجبها؛ أنه في الصراع ضد الفلسطينيين كل شيء مسموح ولا شيء في المناطق (المحتلة) يخضع للقانون والمحاكمة، وأن التحقيقات تعرقل الجيش من خوض حربه، ولذلك ينبغي تخفيف تعليمات إطلاق النار”.

بدوره وصف الكاتب في صحيفة هآرتس جدعون ليفي إعدم الشريف، قائلا: “كانت عملية قتل مقيتة، قتل لشخص لا حول له ولا قوة، نفذت بيد جندي جبان تقمص شخصية بطل على حساب إنسان جريح، زملائه ومن حوله كلهم شركاء في الجريمة”.

وتابع: “لو كان الجندي أطلق النار على كلب مشرد، لأثار الأمر استياء الجنود والمستوطنين الذين كانوا في المكان- كانوا يعانون من الملل- وكل ما جرى جندي قتل فلسطيني.. لهذا المستوى المنحط وصلت العنصرية الإسرائيلية، حالة لامبالاة تجاه مقتل إنسان أمام نظر الآخرين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...