هل تورط نتنياهو بسرقة أموال الاتحاد الأوروبي؟

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم السبت، عن علاقة تربط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع أرنو ميمران، المتهم منذ سنوات بسرقة 282 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي مع شريكه ماير حبيب، أحد الشخصيات المهمة بالنسبة لنتنياهو وتربطه علاقة معه.

ونشر الموقع الالكتروني للصحيفة العبرية، صورة لنتنياهو تعود لشهر سبتمبر/ أيلول عام 2003، على شواطئ مونت كارلو مع ميمران الذي من المقرر محاكمته في مايو/ أيار المقبل، مشيرةً إلى أن نتنياهو كان حينها وزيرا للمالية في حكومة أرييل شارون.

وبحسب الموقع؛ فإن ميمران تربطه علاقة وثيقة بحزب الليكود ومع السكرتير الخاص لنتنياهو، مشيرا إلى أن ميمران أعار عائلة نتنياهو شقة كبيرة جدا في منطقة الدائرة 16 وسط العاصمة باريس في عام 2000 للمكوث فيها.

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو سمح لبعض أفراد عائلة ميمران بالوصول إلى “إسرائيل” والبقاء فيها بعد فضيحة سرقة الملايين من الاتحاد الأوروبي.

ولدى النيابة العامة في فرنسا شكوك كبيرة عن وجود مسؤولين كبار في أوروبا ساعدوا ميمران على إخفاء هذه الأموال بسنوات قياسية وهو ما يؤخر محاكمته منذ 10 أشهر، بالإضافة لتهربه من الضرائب المفروضة في البلاد، خاصةً وأنه يمتلك مصانع كثيرة.

واعتقلت النيابة العامة في فرنسا مردخاي مولي وهو تونسي يهودي له علاقة مباشرة مع ميمران حيث يشتبه بأن له علاقة مباشرة بالقضية.

ووفق الموقع العبري؛ فإن ماير حبيب له علاقة بشخصيات في “إسرائيل” لها ارتباط مع نتنياهو متورطة في قضايا غسيل أموال من خلال بنك هبوعليم.

ورد مكتب نتنياهو على ما وصفها بـ”التلميحات” زاعمًا بأنها “باطلة وسخيفة”، عادًّا أنه منذ سنوات طويلة لم يكن هناك اتصالات بين الأخير وميمران أو أسرته، وأن الاجتماع الذي جمعهما كان عاديًّا، وأنه لم يتلق أي تبرعٍ منهم أو يتدخل بأي قضية تتعلق بهم.