الأحد 11/مايو/2025

المصري: صراعنا مع الاحتلال ومنفتحون على محيطنا العربي

المصري: صراعنا مع الاحتلال ومنفتحون على محيطنا العربي

دعا القيادي في حركة “حماس”، وعضو كتلتها البرلمانية، مشير المصري، الأمة كلها إلى إنهاء كل الأزمات، ونبذ الخلاف المذهبي، والطائفي، والتفرغ للعدو الصهيوني المشترك، الذي يعمل على تشظّي الأمة وتفرقتها، مبديًا ثقته أن انتفاضة القدس ستمضي حتى تحقق أهدافها.

وقال المصري في كلمته بنهاية المسيرة الحاشدة، التي نظمتها حركة “حماس” بعد ظهر اليوم الجمعة، شمال قطاع غزة، في الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين، ودعمًا لانتفاضة القدس، إن الأمة بأسرها مطالبة بإنهاء خلافاتها، ومجابهة العدو المشترك المتمثل في الاحتلال الصهيوني.

وشدد على التمسك باعتبار قضية فلسطين “قضية أمة وقضية كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها”، مؤكدًا انفتاح حركة “حماس” على كل الدول العربية والإسلامية لتعزيز العلاقات وترميم أي علاقة شابها خلل لترجع إلى أسسها الصحيحة.

وأشار إلى وجود حوارات “بنّاءة وهادئة” مع “الأشقاء في مصر” تؤسس لهذه العلاقة وتعيدها للمربع الأصيل، مشددًا أن حماس على موقفها بأن صراعها هو فقط مع العدو الصهيوني وأن بندقيتها موجهة لصدر هذا العدو، وطريقها واضح نحو تحرير القدس.

“هذه ثوابتنا”
وأكد القيادي الفلسطيني ثبات “حماس” في مشروعها السياسي “فلسطين واحدة لا تقبل التجزئة أو التقسيم أو الجمع بين طرفين، فلسطين واحدة من بحرها إلى نهرها، إسلامية عربية لا نفرط بذرة تراب منها ولا نقطة دم سالت من أجلها”.

كما جدد التأكيد على مسيرة الحقوق والثوابت فـ”القدس هي عاصمة دولتنا كما قال شيخنا.. قضية اللاجئين قضية ثابتة لن يهدأ لن بال حتى يعود شعبنا إلى أرضه وبلداته التي هجر منها”.

وأضاف “نقول لشيخنا الإمام أحمد ياسين جباليا كبلدة الجورة، ونقول للمفكر إبراهيم المقادمة، بيت لاهيا كبيت داراس، ونقول لأسد فلسطين (عبد العزيز الرنتيسي) بيت حانون كيبنا وكل بلدة من بلداتنا لن نتخلى عنها، وقادمون قادمون قادمون”.

وشدد على التمسك بخيار المقاومة، قائلاً: “ماضون في طريق المقاومة.. عدونا أراد بقتل شيخنا وقادتنا قتل حماس، نقول له إن حماس ملء السمع والبصر، هنا في غزة والضفة والقدس والشتات، وبين جنبات أمتها، تشكل الأمل المعقود، دماء قادتها لم تكن إلّا وقودًا لمشروع جهادها”.

وأضاف “نقول لشيخنا الإمام الذي أسس المجموعة الأولى الجهادية لحماس من قبل تأسيسها التي تشكل امتدادًا لمرجعية الحركة، وكما حدثتنا يا شيخنا عن فرد (مسدس) كانت تملكه حماس.. فرد أبو فريد (أحد أعضاء المجموعة الأولى من المجاهدين الفلسطينيين)، اليوم هو صاروخ يصل إلى تل أبيب وما بعدها بفضل الله.. فرد أبو فريد هي طائرة استطلاع تجوب تل أبيب وترجع لقواعدها بغزة.. هي ضفادع بشرية تصل زيكيم، ونخبة القسام تزحف في باطن الأرض بهم نصول ونجول حتى نحرر الجورة وكل فلسطين بإذن الله”.

وتابع “قضية الأسرى يوم أن علمتنا بدنا أولادنا يروحوا غصبا عنهم، نقول لك مع إخوانك القادة وكل الشهداء نم قرير العين؛ فحماس من بعدك وعلى خطاك أفرجت عن خُمس الأسرى والبقية في الطريق رغم أنف (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو”.

الانتفاضة ماضية لتحقيق أهدافها
وشدد على أن انتفاضة القدس ماضية للأمام نحو تحقيق أهدافها، وأنه “بفضل الله لا عودة للوراء”.

وقال: “نخبة السكاكين والدهس والرصاص في الانتفاضة، في خليل الرحمن وأخواتها في الضفة والقدس انطلقت رغم كل التنسيق الأمني، أفلتت الأمور من بين يدي العدو، ولن تهدأ حتى تحقق أهدافها”.

وأضاف “بعد استشهادك يا شيخنا، غزة استطاعت أن تخرج خَبَثها، وأن تطرد العدو في زمن (رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، مجرم الحرب الصهيوني أرئيل) شارون من أرض غزة بفضل الله، وبات لحم غزة مرًّا وأرضها محرمة وتشكل قلعة لمشروع التحرير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات