الثلاثاء 02/يوليو/2024

غزة.. مطالب بتحويل حملات المقاطعة إلى استراتيجية شاملة

غزة.. مطالب بتحويل حملات المقاطعة إلى استراتيجية شاملة

أكد مختصون في حملات مقاطعة الاحتلال، على أن المقاطعة بكافة أشكالها تشكل مقاومة ضد الاحتلال، رغم أنها تتخذ موقفا شعبيا بعيداً عن موقف السلطة الرسمي المتمسك بـ”التنسيق الأمني”، مطالبين في الوقت ذاته بتحويلها إلى “استراتيجية وطنية شاملة”.

ولفتوا خلال ندوة حوارية بعنوان “المقاطعة.. آفاق وتحديات”، نظمها مركز رؤية للدراسات بمدينة غزة، اليوم الأربعاء 23-3-2016، بحضور مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”، إلى أنها باتت تشكل خطراً استراتيجياً على الاحتلال يهدف إلى عزله.

وفي مداخلة له قال الدكتور باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية وحملة المقاطعة: “إن مقاطعة المحتل لها دوافع دينية وأخلاقية؛ فهي واجب وطني لا خيار فيه”.

ولفت إلى أن تجارب الشعوب أكدت على مدار التاريخ أهمية المقاطعة في مواجهة المحتل، ويوجد أكثر من شكل من أشكال المقاومة، والتي تأتي من ضمنها المقاطعة.

وحول التحديات التي تواجه المقاطعة، ذكر أن من بينها توقيع اتفاقيات “كامب ديفد، وأسلو” وغيرهما مع الاحتلال، الأمر الذي عمل على تحطيم أسوار المقاطعة، وفتح الجدار على مصراعيه نحو تدخل العدو الصهيوني على المستويات الثقافية، وغيرها في المنطقة العربية.

استراتيجية شاملة
وشدد على ضرورة أن تتحول المقاطعة بأشكالها المتعددة إلى جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى محاربة الاحتلال الإسرائيلي، وأكد على ضرورة اعتماد برنامج نضالي موحد متفق عليه.

وقال: “أنشطة المقاطعة هي شعبية، وليست رسمية؛ فالموقف الرسمي الفلسطيني للسلطة لا ينسجم مع المقاطعة”.

وأضاف: “الموقف السياسي الرسمي ليس مع مقاطعة الاحتلال خاصة أن رئيس السلطة قال “أنا ضد عزل إسرائيل”، ويترجم ذلك بوجود تقديس للتنسيق الأمني مع الاحتلال، ومشاركة شخصيات من السلطة بمؤتمرات يهودية تخطط لمستقبل الاحتلال”.

وأشار بالقول إلى أن “هذا يؤكد على أن الموقف النظري والسلوك السياسي العملي للسلطة هو ليس مع المقاطعة، وما يتم الحديث عنه من السلطة هو تدليس، والأصل مقاطعة الاحتلال بكل نظامه”.

تهديد استراتيجي
وفيما يتعلق بتأثير المقاطعة على الاحتلال، علق قائلاً: “الاحتلال ينظر لحملات المقاطعة بأنها تهديد استراتيجي له خاصة أنها تهدف إلى عزله، وبالتالي سيكون هنالك تهديد لها بعدم دعمها دولياً، ونزع الشرعية منها”.

وتابع: “أكثر من “23” ألف عالم أعلنوا مقاطعتهم للاحتلال، الأمر الذي عمل على انسحاب الكثير من حضور المؤتمرات في حال تواجد الاحتلال فيها”.

وأوضح أن هذا الأمر دفع الاحتلال لإصدار قانون تجريم كل من يدعو إلى المقاطعة، الأمر الذي يؤكد على ضرورة دعم كافة أشكال المقاطعات؛ لتعزيز صمودها.

وذكر قائلاً: “للأسف بعض الدول العربية أصبحت ترى أن التحالف مع الاحتلال جزء من الحل، خاصة بوجود الجهود الكبيرة من الاحتلال مع الدول العربية في عملية التطبيع”.

المقاطعة مقاومة
بدوره أكد منسق حملة بادر لمقاطعة الاحتلال أيمن علي، على أن المقاطعة هي سلاح مقاوم في مواجهة الاحتلال.

وقال في مداخلة له إن “الاحتلال لم يحتل الأرض فقط؛ بل حاول من خلال مفاهيم  خاطئة توصيل رسالة بأنهم الأكثر ديمقراطية، إلا أن جرائمه ومجازره في فلسطين تؤكد على أنه يمارس الإرهاب المنظم”.

وشدد بالقول على أن “المطلوب هو دعم المنتج الفلسطيني، ومقاطعة منتجات الاحتلال؛ نظرا لأننا في مرحلة تحرر وطني، وطعم الكرامة الوطنية أفضل من كل منتج للاحتلال”.

من جانبه، أكد مدير عام التنمية الثقافية بوزارة الثقافة وسام أبو شمالة، على أن أي حملة مقاطعة لا يمكن لها أن تنجح إلا في حالة الصمود الشعبي.

ولفت إلى أن أكبر إنجازات المقاطعة جاءت بعد الصمود الفلسطيني في الحروب الثلاث على قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات