أهالي شهداء القدس يرفضون استلام جثامين أبنائهم مجمدة

أكد أهالي الشهداء المقدسيين المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال “الإسرائيلي”، أنهم يرفضون بشكل تام ومطلق استلام جثامين أبنائهم في “قوالب ثلج”.

وفي مؤتمر صحفي عقده أهالي الشهداء المقدسيين المحتجزة جثامينهم، اليوم الأربعاء،  أوضحوا أن سلطات الاحتلال لا تلتزم بشروط الاتفاق بينها وبين محامي العائلات في كل ما يتعلق بتسليم الجثامين وتحاول فرض شروط جديدة وغير مقبولة عند لحظة التسليم.

كما أكدوا رفضهم التام والمطلق استلام جثامين أبنائنا وهي في قوالب ثلج وغير قابلة للدفن.

ودعا ذوو الشهداء منظمة الصليب الأحمر الدولية بشكل عاجل وفوري إلى تكليف طاقم طبي لمعاينة جثامين أبنائهم والوقوف على ظروف احتجازها، مشيرين إلى أن احتجاز الجثامين بدرجة حرارة شديدة البرودة قد تؤدي إلى ضرر في الجثمان.

وثمن ذوو الشهداء بيان مجلس منظمات حقوق الإنسان الصادر أمس بدعم موقف عائلة الشهيد حسن المناصرة، التي رفضت استلام جثمان ابنها المحتجز، وطالبت بضرورة تشكيل إطار متابعة من المجلس لمناصرة ذوي الشهداء ومطالبهم ومتابعة القضية حقوقيا وإنسانيا.

كما دعوا وسائل الإعلام الفلسطينية الى إعطاء مساحة إعلامية كافية لهذه القضية والتركيز على جانبها الإنساني ودعوة الجماهير الفلسطينية إلى الالتفاف نحو الحملة الشعبية لاستعادة الجثامين وتأكيد رسالة أن الشهيد هو قضية وطن وليس قضية عائلته.

وتحدث الشيخ بكيرات عن الآلام القدس وما ألت إليه المدينة اليوم، وقال إن عشرات الشهداء سقطوا وهدمت البيوت ورملت النساء وحرم الأطفال من رؤية آبائهم وإخوانهم وأبعد واعتقل العشرات وكل ذلك من أجل القدس والأقصى. 

وطالب ذوو الشهداء المستوى السياسي الفلسطيني وللمرة الأخيرة بالتحرك العاجل والسريع للإفراج عن شهدائهم الأسرى بشروط تسمح بالدفن الكريم، كما طالبوا رئيس السلطة محمود عباس بالوفاء بوعوده لذوي الشهداء في لقائه الأخير معهم في 4-2-2016 والذي وعد فيه بمعالجة موضوع الجثامين فورا وبدون تأخير.

وشارك في المؤتمر الصحفي، الذي عقد على جبل الزيتون المطل على الأقصى تحت عنوان ” نداء شهداء القدس الأخير”، كل من المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء المتحدث باسم ذوو الشهداء، والشيخ ناجح بكيرات مدير الأملاك الوقفية في أوقاف القدس، ووالد الشهيد حسن مناصرة الذي رفض استلام جثمان نجله قبل يومين بسبب عدم تمكن العائلة من دفنه بعد أن حاول الاحتلال تسليم الجثمان وهو عبارة عن قالب من ثلج.

واستخدمت سلطات الاحتلال سياسة احتجاز الجثامين مع اندلاع انتفاضة القدس في الأول من اكتوبر 2015 ضمن سياسة العقاب الجماعي التي هدفت من خلالها التأثير على الانتفاضة ومحاولة منع تطورها واستمرارها، إلا أنه وفي أعقاب استمرار العمليات البطولية، والتحركات الشعبية غيرت قوات الاحتلال من سياستها وبدأت تسليم الجثامين بشكل مباشر بعد أي عملية فدائية، إلا أنها لا تزال تحتجز عددا من جثامين الشهداء المقدسيين.